أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عوض بن عوف، اليوم الجمعة، تنازله عن منصبه هو ونائبه كمال عبد المعروف، وذلك عقب يومٍ واحد من توليه رئاسة المجلس وعزل الرئيس عمر البشير.
وقال بن عوف في بيان له: "أعلن تنازلي عن منصبي وتعيين المفتش العام للجيش الفريق عبد الفتاح البرهان رئيساً للمجلس العسكري"، مُعلناً تنحي رئيس هيئة الأركان كمال عبد المعروف عن منصبه كنائ لرئيس المجلس.
وأكّد على أنّ القوات المسلحة تحرص على تماسك المنظومة الأمنية في البلاد.
وجاء إعلان بن عوف في وقتٍ يحتشد فيه مئات آلاف المتظاهرين في الشوارع المحيطة بمقر القوات المسلحة وسط الخرطوم، في تحدٍ واضح لقرارات المجلس الانتقالي بفرض حالة الطوارئ، وحظر التجول من الساعة العاشرة مساءً حتى الرابعة صباحاً.
فيما نقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان، قوله: إنّ "مئات آلاف المتظاهرين احتشدوا قرب بمجمع وزارة الدفاع السودانية، تعبيراً عن غضبهم تجاه المجلس العسكري الانتقالي، الذي أعلن فترة انتقالية مدتها عامان كحد أقصى، بعد عزل البشير، أمس الخميس..
كما اعتبر المتظاهرون أنّ بيان المجلس العسكري الذي أعلن عن توليه السلطة لمدة عامين، لم يلب المطالب اندلعت من أجلها الاحتجاجات.
وكان الفريق أول عوض بن عوف، قد أعلن أمس الخميس، اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير والتحفظ عليه في مكان آمن، وبدء فترة انتقالية لمدة عامين.
يُذكر أنّ تجمع المهنيين السودانيين الذي يقود الاحتجاجات، رفض وعود المجلس العسكري بأن الحكومة الجديدة ستكون مدنية، وأنه سيسلم السلطة إلى رئيس منتخب خلال عامين، واصفاً هذه الوعود بـ"أحد أساليب الخداع ومسرح للهزل والعبثية".