التقى بـ"حماس" ودعمت حكومته

اشتية يكشف نسب صرف رواتب الموظفين وإمكانية الانفكاك عن استخدام الشيقل الإسرائيلي

اشتية يكشف نسب صرف رواتب الموظفين وإمكانية الانفكاك عن استخدام الشيقل الإسرائيلي
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

قال رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية، إنّ أحد أهداف حكومته الجديدة هو إعادة الثقة ما بين الحكومة والمواطنين، مُؤكّداً في ذات الوقت على أنّ حكومته لا تملك عصا سحرية لتصويب الأوضاع الفلسطينية الصعبة.

وأضاف اشتية في أول حديث له عقب أداء اليمين القانوني عبر شاشة "تلفزيون فلسطين" مساء اليوم السبت، أنّ "الأزمات التي ستواجه حكومته، سياسية، واقتصادية، وصحية، وتعليمية، وتنموية، وغيرها الكثير".

وبالحديث عن أسباب عدم اختيار وزيري للداخلية والأوقاف حتى اللحظة، أوضح أنّ هاتين الوزارتين مهمتين، حيث إنّ وزارة الداخلية تمثل الأمن الوطني، والأوقاف تُمثل الأمن القومي، لافتاً إلى أنّه سيجري تسميتهم في وقتٍ لاحق.

وبيّن اشتية أن وزراء الحكومة الثامنة عشر التي يرأسها جرى اختيارهم بناءً على أسس جغرافية بين غزّة والضفة، ودينية بين المسلمين والمسيحيين، وأيضاً أسس فصائلية، بالإضافة إلى أنّه تضم ثلاث سيدات.

أما عن أسباب استحداث وزارة التمكين والريادة، أشار إلى أنّها وزارة جديدة ونوعية، ومهمتها ايجاد وظائف للشباب والمرأة، وإنهاء البطالة، عبر مشاريع استثمارية، لتمكين الشباب في المجتمع والحكومة.

وحول أسباب فصل وزارة التربية والتعليم، عن التعليم العالي والبحث العلمي، قال: إنّ "هذه الوزارات مهمة، ولا بد من فصلهما، ويصبح لهما وزيران، لأنّ التعليم أساس كل شيء في البلد، ويجب الاهتمام برأس المال البشري"، موضحاً أنّ بعض رؤساء الجامعات طالبوا بفصل الوزارتين.

الأزمة المالية

أكّد اشتية على أنّ حكومته لديها خطط سيتم تنفيذها لاحقًا، مُشيراً إلى أنّ الحكومة الجديدة لن تفرض ضرائب جديدة على المواطنين للخروج من الأزمة المالية.

واعتبر أنّ "إسرائيل" تسرق أموال الشعب الفلسطيني، بكل ما تحمل الكلمة من معنى، كاشفاً أنّه سيتم الذهاب إلى المجتمع الدولي، من أجل ذلك.

ولفت إلى أنّ ملف خصومات رواتب الموظفين مرتبط بإنهاء اقتطاع "إسرائيل" أموال المقاصة، مُؤكّداً على أنّ حكومته ستصرف الرواتب كاملة مع كافة المستحقات حين تستعيد كافة الأموال من الاحتلال.

وتابع: "متراكم للسلطة الكثير من الأموال عند إسرائيل، وهنالك وعودات ليتم استعادة تلك الأموال، وتلقينا وعودات كثيرة ونأمل استعادة تلك الأموال وإنّ لم يتم سنذهب إلى أبعد من ذلك".

وأردف اشتية: نحن غير مُجبرين للتعامل بالشيكل، فقد نذهب إلى العملات المشفرة، وهذا بداية الانفكاك من اتفاقية باريس الاقتصادية"، مضيفاً: "سنتعامل مع الأراضي الفلسطينية، كعناقيد زراعية، ولا أحد يستطيع منع الحكومة أن تعمل في مناطق (c) لأنها أراضٍ فلسطينية، موضحًا أن الرئيس عباس، يريد أن يرى المناطق الصناعية".

القدس والانتخابات

شدّد على أنّ أهالي القدس يعايشون معاناة كبيرة، حيث إنّ عشرات الأطفال تحت الإقامة الجبرية، بالإضافة إلى وجود أزمات صحية، وتعليمية، لذلك يجب تعزيز صمود المقدسيين، وإنهاء تسريب العقارات والأراضي بالقدس، موضحاً أنّ حكومته لديها برامج تتعلق بالصحة والتعليم والإسكان والاعمار.

ونوّه إلى أن حكومته ستبدأ على الفور بالتمهيد لإجراء انتخابات فلسطينية، وإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، كاشفاً أنّ وفدًا من حركة حماس بالضفة الغربية قاموا بزيارته، قبل أيام وأبدوا كل الدعم والتأييد للحكومة الجديدة متمنين نجاح الحكومة في إنهاء الانقسام.

وختم اشتية حديثه بالقول: "الرئيس سيصدر مرسومًا بشأن الانتخابات، عندما تكون الأجواء مُهيأة لذلك، والحكومة ستكون للإشراف على تلك الانتخابات، مع الاستعداد للحوار مع حركة حماس، لإجرائها في غزّة والمشاركة فيها، بالإضافة إلى الضغط على إسرائيل من أجل أنّ تسمح بإجراء الانتخابات في القدس".