ما الموقف العربي؟!

الرئيس ترمب يقرر تأجيل إعلان صفقة القرن.. والسبب؟!

صفقة القرن
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

كشفت مصادر صحفية مطّلعة، الإثنين، عدم نية الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب طرح ما تُسمى "صفقة القرن"، خلال الشهرين المُقبلين.

وأرجعت المصادر أن تأجيل الإعلان عن الصفقة يأتي لإتاحة المجال أمام رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشكيل حكومته الجديدة، إضافة إلى اقتراب شهر رمضان المبارك، بحسب ما نقلته صحيفة "القدس" المحلية.

وقالت المصادر: إن "الإدارة الأميركية تفضل أن تطرح مبادرتها بعد شهرين أو ثلاثة على الأقل"، مشيرًة إلى أن الصيغة النهائية لخطة السلام الأمريكية أصبحت شبه جاهزة وبانتظار التوقيت الملائم لإطلاقها، على حد زعمها.

وأضافت: إن "الإدارة الأمريكية تشعر بقلق إزاء الموقف الذي يتبناه الرئيس محمود عباس، الرافض للخطة الامريكية"، مؤكدًة أن غالبية الزعماء العرب يدعمون المبادرة الامريكية.

الموقف العربي

ووفق المصادر، إن "القادة العرب يريدون الانتهاء من الملف الفلسطيني خاصة وأن لديهم ملفات هامة أخرى تستحوذ على اهتماماتهم، سواء التهديد الإيراني أو الحركات الأصولية أو مشاكل مجتمعاتهم الداخلية و النهوض بها، و أن القضية الفلسطينية لم تعد في مقدمة اهتماماتهم".

ولفتت المصادر إلى أن الإدارة الأمريكية فوجئت مرة أخرى بعدم وجود ردود فعل حقيقة من قبل الدول العربية إزاء إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان وذلك بعد عام على اعترافه بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"، وغياب ردود فعل عربية جدية إزاء ذلك.

وبيّنت على الرغم من المواقف العربية المتشددة في تلك القمم إلا أن الدول العربية وسعت نطاق اتصالاتها مع "إسرائيل"، وعززت علاقاتها مع واشنطن وهو أمر فاجأ حتى للإدارة الأمريكية نفسها، بحسب المصادر.

وأكدت المصادر أن الإدارة الأمريكية لا تعير اهتماماً لقرارات القمم العربية التي عقدت منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"، و تعتبر هذه القرارات مجرد كلام لأن الدول العربية كان يمكنها أن تتخذ مواقفاً تشكل ردود فعل مزعجة لواشنطن.

وبدأت ملامح "صفقة القرن" تظهر للعلن مُنذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب العام الماضي اعتراف إدارته بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، في خطوة سبقتها إدانات وانتقادات عربية ودولية وإسلامية.