أكّدت ثلاث عائلات فلسطينية في قطاع غزّة بينها عائلة أبو حشيش التي قُتل ابنها قبل أيام داخل صالة أفراح في مخيم النصيرات وسط القطاع، على أنّها لن تُقيم خيمة عزاء للمغدور زكريا علي أبو حشيش حتى القصاص من قاتله.
وقالت عائلات "أبو حشيش، والشاعر، وموسى" في بيان مشترك: إنّ هذه الجريمة سابقة خطيرة في المجتمع الفلسطيني تتطلب الضرب بيدٍ من حديد ضد أصحاب الضمائر الميتة الذين يستبيحون شرف النساء حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم المؤسفة التي تضر بالأمن العام.
وطالبت العائلات الحكومة وذوي الاختصاص بالإسراع في تنفيذ القانون وشرع الله، حقناً لدماء المسلمين وتحقيقاً للسلم الأهلي والمجتمعي، مُثمنةً دور الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض على القاتل.
وفيما يلي نص بيان العائلات كما وصل وكالة "خبر":
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى " وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا "
بيان للرأي العام صادر عن عائلة أبو حشيش - عائلة الشاعر- عائلة موسى
بناء على الاعتداء الآثم والفاجعة الأليمة التى وقعت بتاريخ 13-4-2019 م من إطلاق نار بشكل همجي وغير أخلاقي وبدون أي مبرر أو وازع ديني أو أخلاقي بصالة زهرة الربيع في النصيرات أثناء فرح آل الشاعر، والذي أسفر عن استشهاد / زكريا علي أبو حشيش وإصابة عدد كبير من أبناء عائلتي الشاعر وموسى بينهم نساء، بالإضافة إلى ترويع الآمنين من أطفال ونساء و سرقة البهجة والفرحة من قلوبهم.
علماً بأن الصالة التي كان يتواجد بداخلها أكثر من 300 امرأة وطفل من عائلات المخيم المختلفة شهدت محاولة اقتحام أربعة من عائلة الطويل والدخول الى الصالة بالقوة والتهجم على النساء بصورة همجية وغير مسبوقة، ما دفع أبناءنا الحاضرين الى منعهم من الدخول إلى الجزء المخصص للنساء، وإننا نقدر ونفخر بأبنائنا الذين ضحوا بدمائهم التي سالت داخل صالة الربيع لمنع القتلة من اقتحام الصالة للبحث عن طفل صغير تشاجر مع طفل من عائلة الطويل، حيث بادر المجرم/ محمد خميس الطويل بإطلاق النار على الموجودين بشكل متعمد ومباشر وعشوائي.
وإننا اذ نستنكر هذه الجريمة النكراء لنؤكد للجميع وللرأي العام على ما يلي :
1. تؤكد العائلات الثلاث أن المصاب واحد والهم واحد وأنه لن يفتح بيت عزاء لابننا المغدور إلا بعد تنفيذ القصاص من القتلة المجرمين الذين اشتركوا في ارتكاب الواقعة وكل من حرض عليها.
2. إن هذه الجريمة سابقة خطيرة في مجتمعنا تحتم علينا جميعا الوقوف صفا واحدا والضرب بيد من حديد ضد أصحاب الضمائر الميتة الذين يستبيحون شرف النساء حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم المؤسفة التي تضر بالأمن العام.
3. نطالب الحكومة وذوي الاختصاص بالإسراع في تنفيذ القانون وشرع الله وذلك حقنا لدماء المسلمين وتحقيقا للسلم الأهلي والمجتمعي.
4. إننا في العائلات الثلاث نثمن دور الأجهزة الأمنية التي سارعت منذ اللحظة الأولى باعتقال القتلة، ونطالبهم بتحكيم شرع الله فيهم أسوة بمن تم القصاص منهم سابقا، وليكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم بالعبث بأرواح الأبرياء.
5. نطالب التنظيمات والفصائل الوطنية والإسلامية بتوضيح موقفها إزاء هذه الجريمة البشعة، خاصة أن السلاح المستخدم في الجريمة يعود لإحدى الفصائل الفلسطينية.
6. نؤكد أننا جزء أصيل من هذا الشعب، وجذرونا في أعماق هذه الأرض، وقدمنا الشهداء والجرحى، ولن نكون يوما دعاة شر أو أبواق فتنة، ونسامح ونتجاوز في أى شيء إلا الدم والعرض والشرف.
"وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" ومعا وسويا من أجل إحقاق الحق وإقامة العدل بين الناس
يُذكر أنّ مواطناً قُتل وأصيب آخرين مساء السبت الماضي، جراء اعتداء مسلح على صالة أفراح في مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة بسبب شجار عائلي.