شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، بعملية هدمٍ لعشرات المنازل في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، بينها منزل الشهيد صالح البرغوثي، في قرية كوبر برام الله.
وقال شهود عيان: إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت قرية كوبر شمال غرب مدينة رام الله، وحاصرت منزل الشهيد البرغوثي، فيما اعتلى الجنود أسطح المنازل المجاورة، وشرعت جرافة عسكرية بهدم وتدمير المنزل.
وقال رئيس مجلس قروي كوبر عزت بدوان: "إن هذا البيت هو الرابع الذي هدمه الاحتلال في القرية خلال السنتين الماضيتين، ولن نسمح بتشريد أية عائلة بسبب هذا العمل الإجرامي الإسرائيلي"، مؤكداً على أن هذه الجرائم لن تؤثر على معنويات أبناء شعبنا الصامد أمام هذه الجرائم المستمرة، ولن تثنيه عن الاستمرار في المطالبة بحقوقه الوطنية المشروعة.
وقال عمر البرغوثي والد الشهيد: "الحمد لله على كل حال، إن هدموا البيوت لن يهدموا العزيمة، وأبناؤنا أغلى من البيوت، وفلسطين تستحق كل التضحيات وشعبنا خلفنا، ومعنا ولن نهتز بهذه الجريمة".
يذكر أن الاحتلال يتهم الشهيد صالح البرغوثي (29 عامًا)، بتنفيذ عملية قرب مستوطنة "عوفرا" برام الله برفقة شقيقه الأسير عاصم (33 عاما) الذي هدم منزله الشهر الماضي، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الجنود في كانون ثاني الماضي، وأن البرغوثي استشهد في عملية خاصة نفذها جيش الاحتلال في سردا قرب رام الله في الشهر ذاته.
كما وشرعت آليات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، تحرسها قوة عسكرية معززة، صباح اليوم، بهدم منزل ومخزن يعودان للمواطن عز الدين برقان في حي وادي ياصول ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بحجة البناء دون ترخيص.
وقالت مصادر مقدسية: إن المواطنين تصدوا لطواقم البلدية العبرية واشتبكوا معهم بالأيدي خلال محاولاتهم لمنع عملية الهدم، وقد أصيب عدد من أفراد العائلة باعتداءات قوات الاحتلال.
يذكر أن بلدية الاحتلال أخطرت في وقت سابق بهدم عدد كبير من منازل المواطنين في هذه المنطقة بحجة البناء غير القانوني وغير المُرخّص.
وكانت محكمة الاحتلال العليا ردّت الأحد الماضي "طلب الاستئناف" الذي قدمه أصحاب المنازل والمنشآت التجارية في الحي المُستهدف ببلدة سلوان، ضد قرار هدم منشآتهم الذي أصدرته المحكمة المركزية ضد أربعة منازل سكنية وعدة منشآت تجارية وبركسات خيول، فيما اكدت لجنة حي وادي ياصول بأن الهدم يتهدد الحي بأكمله بواقع 84 منزلا بعد رفض الاستئناف.
وفي السياق ذاته، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، منزلاً قيد الإنشاء على مدخل قرية جبارة جنوب طولكرم، وهو واحد ضمن عدد من المنازل المهددة بالهدم في المنطقة.
وقال شهود عيان من القرية، إنهم تفاجأوا منذ ساعات الصباح الباكر، بقوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافتان من الحجم الثقيل تحاصر المكان، في الوقت الذي أغلقت فيه مداخل القرية من الجهتين الشرقية والغربية، ومنعت المواطنين من الدخول إليها او الخروج منها.
وأضافوا، "أن أصحاب هذه المنازل تلقوا قبل فترة قصيرة إخطارات من الاحتلال بوقف البناء، قبل أن يتم إبلاغهم قبل أسبوع بالهدم".