قال رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية، إنّ الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب تشنّ حرباً مالية ضد الشعب الفلسطيني لدفعه على الاستسلام لقبول "صفقة القرن" التي ستولد ميتة.
وأضاف اشتية، خلال حديثه لوكالة "أسوشيتد برس"، أنّ "إسرائيل جزءًا من الحرب المالية التي أعلنتها الولايات المتحدة على الفلسطينيين لدفعهم على الاستسلام".
وتابع: "هذا ابتزاز مالي مرفوض بالنسبة لنا، وسنسعى لتطوير القطاعات الزراعية والاقتصادية والتعليمية بطريقة تحد من اعتماد الاقتصاد الفلسطيني على إسرائيل، مثل استيراد الوقود من الأردن الشقيق، بدلاً من إسرائيل، وحتى تعويم العملة الفلسطينية".
وأوضح اشتية أنّه سيجري مناقشة عدة مقترحات لتجاوز الأزمة المالية، بينها: "تخفيض النفقات، وتقليل الامتيازات لوزراء حكومته، وتطوير القطاعات الزراعية والاقتصادية والتعليمية الفلسطينية، لافتاً إلى أنّه سيجري بحث الحصول على دعم مالي من مانحين عرب وأوروبيين.
وأردف: "الفلسطينيون ملتزمون بإقامة دولة فلسطينية مستقلة في المناطق التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، ويشمل ذلك إنشاء عاصمة في القدس الشرقية"، مُؤكّداً على أنّ إسرائيل ضمتها وتطالب بها كجزء من عاصمتها الأبدية.
ورأى اشتية أنّ الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية لصالح "إسرائيل" وفي مقدمتها الاعتراف بالقدس، لم يُبقي شيئاً للتفاوض عليه.
وشدّد على أنّ أي مقترح يتجاهل المطالب الفلسطينية الرئيسية سيرفضه المجتمع الدولي، متسائلاً: "أين سنقيم الدولة الفلسطينية؟ فنحن لا نبحث عن كيان، وما نسعى إليه هو دولة ذات سيادة".
وأدّت الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" د. محمد اشتية، اليمين أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت الماضي في مقر المقاطعة بمدينة رام الله.
يُذكر أنّ "إسرائيل" قررت في 17 فبراير/ شباط الماضي، خصم نحو "139" مليون دولار سنوياً من عائدات الضرائب التي تجمعها لصالح السلطة الفلسطينية، وذلك كإجراء عقابي على تخصيص جزء من إيرادات السلطة لدفع رواتب الأسرى داخل السجون "الإسرائيلية" وعوائل الشهداء.