تعترض طريق نتنياهو

موقع عبري يكشف وجود خيارات صعبة أمام تطبيق تفاهمات التهدئة بغزة

التهدئة
حجم الخط

القدس- وكالة خبر

أكدت وسائل إعلام عبرية، ظهر اليوم الأربعاء، وجود خيارات صعبة تعترض طريق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لتطبيق تفاهمات التهدئة مع قطاع غزة، والتي أبرمت بواسطة المخابرات المصرية.

وذكر الكاتب الإسرائيلي شلومي ألدار في مقاله على موقع "يسرائيل بلاس" أن "حماس تنتظر بصبر وهدوء انتهاء نتنياهو من موسم الانتخابات كي يبادر لتنفيذ التفاهمات المتفق عليها قبل الانتخابات، بعد جولة تصعيد قصيرة تخللها قصف تل أبيب، لكن إسرائيل لأسباب سياسية وحزبية امتنعت عن الإعلان رسميا عن التوصل لها".

وتابع: ""لم يكن صدفة أن توقف حماس مظاهراتها ومسيراتها وبالوناتها الحارقة باتجاه مستوطنات غلاف غزة، فيما قامت إسرائيل بتوسيع مساحة الصيد إلى 15 ميلًا بحريًا، وفتحت معبري كرم أبو سالم وبيت حانون، ووعدت بالعودة لطاولة المباحثات بعد انتهاء الانتخابات للتقدم بموضوع التسوية والتهدئة مع حماس".

ونوه إلى أن"أهم العقبات التي اعترضت نتنياهو لإبرام تسوية طويلة الأمد مع حماس زالت، وقد تمثلت بوزير التعليم نفتالي بينيت، الذي لم ينجح في الانتخابات، بعد أن كان يطمح بوزارة الأمن، واتهم نتنياهو بالخضوع أمام حماس، وزاود عليه أمام ناخبيه".

وأردف: "اختفاء بينيت من المشهد السياسي الإسرائيلي قابله ظهور أفيغدور ليبرمان وزير الحرب السابق، الذي لا يدعم فكرة التسوية مع حماس، وما زال ينتظر نتنياهو في الزاوية، ويبدو واضحًا أنه بدون ليبرمان لا يستطيع نتنياهو تشكيل ائتلاف حكومي، وبدون أن يقدم تعهدا بالقضاء على حماس فلن يتمكن من إعلان حكومته".

وبين أن: "نتنياهو عالق بين تهديدات حماس بالعودة لمظاهرات الحدود، وربما خوض مواجهة عسكرية عنيفة، وبين تهديدات ليبرمان لإبقاء نتنياهو بدون حكومة، لكن مصدرًا أمنيًا إسرائيليًا كبيرًا أكد العثور على طريق وسط بين التهديدين، لأن التفاهمات التي تم التوصل إليها بين حماس وإسرائيل جاءت برعاية مصرية، ولم يبق سوى البدء بتنفيذها على الأرض قبل تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة".

وأشار إلى أنه "بينما تريد إسرائيل أن تشمل التسوية مع حماس استعادة جثامين جنودها ومواطنيها الذين تأسرهم حماس، فإن الحركة تعلن أنهما أمران مختلفان ومنفصلان، وقد سبق لوزير الطاقة يوفال شتاينيتس القريب من نتنياهو أن أكد إمكانية التوصل لتسوية مع حماس دون استعادة الأسرى الإسرائيليين. 

واختتم حديثه بالقول:"في النهاية سيجد نتنياهو وليبرمان قواسم مشتركة للتوصل إلى اتفاق، فالأول يريد النجاة بنفسه من طوق الملاحقة الجنائية والمحاكمات القضائية، والثاني يريد العودة لوزارة الأمن، وزيرا قديما- جديدا، سيدا للأمن في إسرائيل".