قال نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، إنّ موظفي السلطة الفلسطينية صبروا على قرار خصم 50% من رواتبهم عقب قرصنة "إسرائيل" أموال المقاصة، مُؤكّداً على أنّ القيادة تخوض الآن معركة مع الاحتلال.
وأضاف العالول خلال لقاء عبر تلفزيون "فلسطين"، أنّ الرد الفلسطيني على قرار الاحتلال قرصنة أموال المقاصة بسبب دعم الشهداء والأسرى، هو صرف رواتبهم كاملة وتخصيص 50% للموظفين.
وأردف: "قضية الأسرى تشكل أولوية بالنسبة للقيادة الفلسطينية"، لافتاً إلى أنّ الرئيس محمود عباس دائماً يُؤكّد على أنّه في حال تبقى "قرش " واحد سيجري صرفه لعوائل الشهداء والأسرى.
وتابع العالول: "نناضل من أجل حرية الأسرى كما نناضل من أجل القدس"، موضحاً أنّ الرئيس عباس كان جاهزاً في أكثر من مرة أنّ يدفع الثمن من أجل حرية الأسرى داخل سجون الاحتلال.
وأكّد على أنّ وجود الاحتلال يعني استمرار المقاومة، وثمن ذلك شهداء وجرحى وأسرى، مضيفاً: "لا يمكن إغلاق هذا الملف، ما دام لدينا احتلال".
ورأى العالول أنّ دعم العالم لقضية الأسرى، أصابه شيئاً من الفتور، مُبيّناً أنّ موقف الصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان كان في السنوات الأخيرة أكثر تأثيراً ووضوحاً وجهدا.
واعتبر أنّ العالم أصابه اليأس من إمكانية التأثير على الاحتلال بشأن قضايا الأسرى، مُشيراً إلى أنّ المرحلة الحالية لا يوجد فيها خيار آخر سوى الصمود والتحدي والمقاومة.
واستدرك: "ليس لنا خيار سوى الصمود والوحدة، وتوسيع دائرة تحمل المسؤولية"، مُنوّهاً إلى أنّ المسؤول الآن ليست الحكومة أو القيادة أو الرئيس بل الكل الفلسطيني، لكّن الحكومة ستحرص على بذل كل الجهد من أجل تعزيز صمود المواطنين.