قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح، د. عبد الله عبد الله، إنّ وفداً من اللجنة المركزية لحركته توجه إلى العاصمة المصرية القاهرة، لتسليم مصر مبادرة تُنهي الانقسام الفلسطيني، موضحاً أنّ الوفد طلب من المسؤولين المصريين تسليم الرسالة خلال "24" ساعة.
وأضاف عبد الله خلال حديثه للأخبار اللبنانية، أنّ المبادرة تتضمن استكمال تنفيذ اتفاق 2017 وصولاً إلى انتخابات تشريعية ينتج عنها تشكيل حكومة وحدة تعطي كل فصيل حجمه الذي حصل عليه في صندوق الاقتراع.
وعبّر عن أمله في أنّ تستجيب حركة حماس للمبادرة التي هي بمثابة الخطوة الأخيرة، مُردفاً: "فالوقت لا يسمح بأي تلكؤ، والجانب المصري يستشعر الخطر على القضية، ونحن أخذنا المبادرة على عاتقنا".
وبالحديث عن أسباب هذا الحراك، قال مصدر مقرب من رئيس الوزراء د. محمد اشتية: إنّ "الرئيس محمود عباس، يريد صيغة اتفاق مع حماس حول متطلبات المرحلة المقبلة، والخروج بتأكيد حول وحدة السلطة في الضفة والقطاع، وصولاً إلى اتفاق على برنامج سياسي يتطابق مع برنامج منظمة التحرير".
وأردف: "الرئيس عباس يريد تطمينات من حماس بشأن عدم الموافقة على أي ترتيبات في غزّة لا تريدها السلطة، التي تصرّ بدورها على إيجاد دور لحكومة اشتية في غزّة".
وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. خليل الحية، قد قال: إنّ "حركته ليست معنية بالتمسك بالسلطة في غزّة، ونحن جاهزون لتسليم كل شيء أمام وحدة وطنية على مبدأ الشراكة".
يُذكر أنّ وفداً من حركة فتح برئاسة عزام الأحمد وعضوية روحي فتوح، وصل مساء الثلاثاء الماضي إلى القاهرة، لنقل رسالة إلى حركة حماس عبر الوسيط المصري.