حذرت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، الاحتلال من المماطلة في تنفيذ تفاهماته مع الجانب المصري المتعلقة بكسر الحصار عن غزّة.
وأكدت الهيئة في بيانها بختام فعاليات الجمعة الـ"55" شرق غزّة، على أن الحلول الجزئية ليست حلا، وأن أهداف مسيرات العودة لم تتحقق بعد، داعيةً المواطنين إلى استمرار المشاركة في المسيرات السلمية شرق القطاع.
وأكدت على استمرار مسيرات العودة بأدواتها السلمية في مخيمات العودة الخمسة شرق قطاع غزّة، داعيةً إلى المشاركة في الجمعة القادمة تحت شعار "الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام".
ولفتت الهيئة إلى ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، مطالبةً القوى والاحزاب للتحرك لمقاومة مشروع التطبيع و صفقة القرن .
وفيما يلي نص البيان الختامي للجمعة الـ"55" من مسيرات العودة:
بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الختامي لجمعة يوم الاسير الفلسطيني الـ"55"
يا جماهير شعبنا البطل-يا ابناء امتنا العربية والاسلامية:
للعام الثاني على التوالي وللجمعة الخامسة والخمسين دون كلل للعزائم مازلتم تؤكدون التزامكم بثوابكم وحقكم في الحرية والانعتاق من الاحتلال البغيض تتوافدون الى ميادين وساحات العودة وكسر الحصار في رسالة عشق للحرية والعودة للديار فأفشلتم بذلك كل المخططات الرامية لحرف مسيراتكم واثبتم للعدو مدى جلدكم وتحملكم للصعاب وتقديم التضحيات للوصول الى الاهداف المنشودة.
ان دروس البطولة التي ابداها اسرانا الابطال في سجون الاحتلال في مواجهة قرارات مصلحة السجون الصهيونية رسمت النصر فكتبوا بأمعائهم الخاوية درسا في الانتصار على الجلاد اللعين وشكلوا بذلك نموذجا لكل احرار العالم وانتزعوا رغم انفه حقوقهم الطبيعية واجبروه على التراجع عن قراراته الأمنية والسياسية الذي اتخذها المجرم (جلعاد اردان) في سياق البازار الانتخابي للأحزاب الصهيونية.
يا جماهير مسيرات العودة.. أيها المتمسكون بالثوابت:
إن الإدارة الأمريكية التي تستهدف المنطقة العربية والإسلامية كلها قد كشرت عن انيابها وتسعى اليوم لفرض الاستسلام علينا وتضع المخططات لتصفية القضية الوطنية.
مما يستدعي منا التصدي للإدارة الأمريكية ومخططاتها العدوانية، وعليه يجب ان نتصدى معا وسويا لمحاولاتها دمج اسرائيل.
فأمتنا أمة حية وشعبنا لن يموت، وسيبقى رأس حربه في مواجه المشروع الصهيوأمريكي – ولكي نفشل المخططات لا بد من انهاء الانقسام واستعاده الوحدة الوطنية، داعين القوى والاحزاب والمثقفين العرب إلى التحرك العاجل لمقاومة مشروع التطبيع والصفقة الأمريكية وتقديم الدعم للمقاومة على أرض فلسطين رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها البلدان العربية والإسلامية من انقسامات داخليه، فالخلاص فقط في مقاومة الاحتلال والتصدي للسطوة الامريكية.
إننا في نيسان ذكرى معركة القسطل ومذبحة دير ياسين وذكرى ملحمة جنين الخالدة، نتوجه بالتحية لأرواح الشهداء (عبد القادر الحسيني، أبو جهاد الوزير، وعبد العزيز الرنتيسي، ومحمود طوالبه، وأبو جندل، وابراهيم الراعي ، وعمر أبو شريعة) مؤكدين على تمسكنا بحقنا غير المنقوص ورفضنا للاحتلال الصهيوني مؤكدين على التالي:-
1-نتوجه بالتحية لشهداء شعبنا وجرحاه كما نحيي اسرانا الابطال بانتصارهم في معركة الكرامة على السجان المحتل البغيض
2-نؤكد على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بأدواتها السلمية في كافة مخيمات العودة شرق قطاع غزه المحاصر وندعو شعبنا للحضور الدائم فيها فالأهداف لم تتحقق بعد!! والحلول الجزئية ليست بحل، و مازلنا ننتظر فجر الحرية.
3-نحذر العدو من المماطلة في تنفيذ تفاهماته مع الجانب المصري المتعلقة بكسر الحصار عن قطاع غزه فجماهير شعبنا لا ولن تخدع ولن تلين عزائم المنتفضين
4-نتوجه بالتحية للمتضامنين والمساندين والداعمين لعدالة قضيتنا في العالم العربي والاسلامي وفي اوروبا وباقي أصقاع الأرض، ففي الارض احرار شرفاء لا يقبلون الهيمنة الأمريكية والامبريالية.
5-تؤكد الهيئة الوطنية وجماهير شعبنا على رفضها المطلق للصفقة الأمريكية التي تستهدف فلسطين والمنطقة العربية كما نرفض القرار الامريكي بضم الجولان السوري لسيادة العدو وتلويحه بضم اجزاء من ارض الضفة المحتلة، كما نرفض كل دعوة للوطن البديل وحصر دولتنا في قطاع غزه أو بدونها مؤكدين على وحدة الارض والشعب والقضية.
6-انطلاقا من ضرورة استعادة الوحدة والشراكة الوطنية وانهاء الانقسام واعادة بناء وتطوير وتفعيل (م. ت. ف) لنتصدى معا لصفقة القرن فان الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار تدعوكم لمشاركه في فعاليات الجمعة (56) بعنوان "جمعه الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام" باعتبار ذلك رافعة للتصدي لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
المجد للشهداء –الشفاء العاجل لجرحانا الابطال –الحرية لأسرانا البواسل
الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار
غزة 19-نيسان 2019