جراء الأزمة المالية

صحيفة عبرية تكشف مصير رواتب موظفي السلطة في الضفة وغزة

رواتب المدنيين المتقاعدين
حجم الخط

تل أبيب - وكالة خبر

كشفت صحيفة عبرية، عن مصير رواتب موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، جراء الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة، إثر اقتطاع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأموال المقاصة.

وقال الكاتب في صحيفة "معاريف" العبرية، جاكي خوجي، في مقالٍ له اليوم السبت: إنّ السلطة الفلسطينية ستتوقف عن دفع الرواتب في الأشهر القادمة، إذا استمرت الأزمة، مُحذّراً من أنّ ذلك يمكن أنّ يعرض الوضع الأمني والاستقرار للخطر على المدى الأبعد.

وأضاف خوجي أنّ السلطة غضبت من إسرائيل بعد قرار اقتطاع أموال المقاصة بسبب دفعها رواتب الشهداء والأسرى، وقررت عدم استلام كل الأموال الأمر الذي خلق أزمة مالية حادة تصل إلى مئات ملايين الشواكل في صندوق السلطة، ويضاف هذا العجز إلى أموال الدعم الأمريكي التي اقتطعت خلال عام 2018.

وأشار إلى أن السلطة في رام الله غضبت، حيث قال أبو مازن ورجاله لكل إسرائيلي حل ضيفاً عنده: إنّ الأسرى والشهداء، كما حاولوا الشرح، هم خط أحمر. حتى لو بقي شيكل واحد في صندوق السلطة، سيذهب إلى مخصصاتهم.

وبيّن أنّ هذا التوجه "ليس بسبب المبدأ بل بسبب الاضطرار. فالأسرى والشهداء هم مخربون وقتلة أطفال في نظرنا نحن الإسرائيليين، ولكن المجتمع الفلسطيني يرى فيهم مقاتلين من اجل استقلال بقوا في الخلف".

وأضاف: "في القدس حاولوا إجراء مناورة، فقد بعثت المالية بالمال إلى رام الله رغم معارضة السلطة، وفي الغداة اتصل أحد مقربي أبو مازن وبصوت غاضب طلب من محادثة في الطرف الإسرائيلي أن يستعيد مئات الملايين".

وأشار إلى أنّ السلطة تعيش حالياً على السحب الزائد من البنوك، وهي مدينة بالمليارات لبنك فلسطين.

وقال: "في رام الله يتابعون بدهشة الاتصالات بين إسرائيل و حماس، نحن نتعاون مع الجيش والمخابرات الإسرائيلية في اجتثاث العمليات، يقولون، وبالمقابل، نعاني من وقع ذراعكم؛ أما حماس، بالمقابل، فتنغص حياتكم، وأنتم تمنحونها الهدايا" وفق قوله.

وأردف: "سيقول الإسرائيلي المتوسط لنفسه، ما الذي يهمني. فلينهاروا، المشكلة هي أنه منذ شهرين تقتطع رواتب موظفي السلطة بالنصف. والموظفون الذين يتلقون 1.000 شيكل في الشهر وجدوا أنه أودعت في حساباتهم مئات الشواكل".

وتابع: "في سيناريو متطرف، فإن هذه القصة هي بداية الكابوس الإسرائيلي، السلطة تنهار مالياً، ويذهب موظفوها أدراج الرياح. الاقتصاد الفلسطيني يجف مثلما في غزة ، وفي رام الله لن يكون رب بيت ولا عنوان".

وأكّد على أنّ أبو مازن الذي يدعو في كل خطاباته إلى عدم استخدام العنف سيكون رئيس سلطة بلا سلطة. رجاله لن يتعاملوا بقبضة حديدية مع الجمهور ولن يتمكنوا من لجم الشبان المتمردين، ببساطة لأنه لن يكون لديه رجال.