خبير إسرائيلي يكشف عن معالم حرب لبنان الثالثة

خبير إسرائيلي يكشف عن معالم حرب لبنان الثالثة
حجم الخط

ترجمة عبرية-وكالة خبر

أوضح خبير عسكري إسرائيلي، أن الحرب القادمة مع حزب الله ستشهد إخلاء تجمعات استيطانية، لا سيما تلك المحاذية للحدود اللبنانية؛ لأن ذلك يوفر لحماية للإسرائيليين من جهة، ومن جهة أخرى يفسح المجال أمام الجيش لتنفيذ عملياته بأريحية عسكرية وميدانية كاملة".

وأكد أمير بوخبوط في مقابلة مع الجنرال يوآل ستريك قائد المنطقة الشمالية بالجيش الإسرائيلي، على أن حزب الله بنى ثلاثة أركان للحرب القادمة ضد إسرائيل: أولها خلايا دفاعية من مئة قرية وبلدة لبنانية في جنوب لبنان قريبة جداً من الحدود الإسرائيلية، لمهاجمة الجيش الإسرائيلي في حال تعمق داخل الأراضي اللبنانية".

وكشف أن "الركن الثاني في استعدادات الحزب للحرب المقبلة تشمل منظومة نارية تقدر بمئة ألف صاروخ وقذيفة بمديات مختلفة قادرة على استهداف مواقع إستراتيجية في قلب الجبهة الداخلية، وثالثها القدرات الهجومية المتطورة للحزب بهدف احتلال مناطق من الجليل شمال إسرائيل".

وأضاف ستريك الذي يستعد لإنهاء مهامه، والانتقال لقيادة سلاح المشاة، في حواره مع موقع "والا" العبري، أن "رئاسة هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي ما زالت تعتبر التهديد القادم من بلاد الأرز خلال العقدين الأخيرين هو الأكثر خطورة وتدميرا من بين التهديدات القادمة من الجبهات الأخرى في ضوء تنامي قدرات حزب الله العسكرية".

وكشف ستريك عن قدرات حزب الله بالقول إنها "تتركز في تحديه للتفوق الاستخباري الذي يحوزه الجيش الإسرائيلي، والتشويش على العمليات البرية للجيش، وافتتاح حرب السايبر ضد المنظومة التكنولوجية الإسرائيلية، وتوسيع رقعة تهديدات القذائف الصاروخية المتقدمة، وتحسين قدراته الدفاعية الجوية".

وأضاف، أن الحزب يسعى لزيادة استخدام الطائرات المسيرة دون طيار التي تخترق الأجواء الإسرائيلية قد تحمل انتحاريين، وزيادة الاستثمار في قدراته البحرية، كما يسعى الحزب لإرسال "400-500" مقاتل من صفوفه لمفاجأة الجيش الإسرائيلي لمنطقة المطلة الحدودية مع لبنان، والمس ببنى تحتية إستراتيجية، ورموز الدولة الإسرائيلية".

وبين أن الحرب القادمة مع لبنان ستكون دامية، ليس لدي شكوك بأن الجبهة الشمالية ستتلقى ضربات نارية هائلة، خاصة في المناطق الحدودية من التجمعات الاستيطانية والمواقع العسكرية والبنى التحتية، انطلاقاً من قرار الحزب بتفعيل قوة وكثافة نارية غير مسبوقة، بما سيكون مختلفاً عما عاشته الجبهة الجنوبية في حرب الجرف الصامد في غزة 2014".