هل سألت نفسك يوماً لماذا تفضل ارتداء لون معين؟ أو لماذا اخترت هذا اللون في تلك المناسبة، أو في ذاك اليوم؟ لقد أثبتت دراسة أجراها عالم النفس الأمريكي أندرو جيه إليوت، أن الألوان تؤثر إلى حد كبير في خلايا جسم الإنسان، وبالتالي فإن لون الملابس التي ترتديها، هو مؤشر على نقاط القوة والضعف لديك، وأنك لم تختره عن عبث، بل بقرار داخلي يراعي مزاجك بشكل عام.
بين المزاج والشخصية
في استعراض سريع لمزاج الإنسان عند اختيار الألوان، يدل اختيار الألوان القاتمة على الحزن، ويقترن اللون الأصفر بحالة من التوتر، ويعبر الأبيض عن الصفاء والسلام الداخلي، بينما يشير اللونان الأزرق والوردي إلى حالة من الراحة والاسترخاء. كما أن تفضيل ألوان على أخرى يعطى انطباعاً عن الطبيعة النفسية للإنسان، فالناس ذوو الطبيعة الاستعراضية، يميلون لارتداء الألوان المشرقة والصارخة، في حين يفضل أصحاب الطبيعة الانعزالية الألوان الهادئة وغير اللافتة للنظر.
ومن الملاحظ أيضاً أن ارتداء الألوان الزاهية في مناسبة مهمة، يعبر عن اعتزاز الشخص بالمناسبة التي يشارك فيها. أما ارتداء اللون الأسود باستمرار فيعطى انطباعاً عن الإحباط والاكتئاب، علما أن البعض يؤكد أنه يحب ارتداء هذا اللون للظهور بمظهر أنحف وإخفاء عيوب جسمه.
تأثير الألوان
في دراسة أجرتها أخصائية علم النفس اليونانية الدكتورة جورجيت سافيدس، وجدت أن الألوان التي يختارها الشخص تدل غالباً على شخصيته وحالته المزاجية، وأن لكل لون مغزىً نفسياً وإشارات محددة لطبيعة المشاعر والأحاسيس.
الأصفر
يشعر من يرتديه بالسعادة والحيوية والقدرة على التعامل مع التحديات، ويمتاز بشخصية ممتعة ومرحة ومنطلقة، يهتم بالأفكار الجديدة، ويرغب بالتغيير والانتقال من مكان لآخر.
الأزرق
يمد من يرتديه بالهدوء والراحة والإبداع والخيال والحس التحليلي. يتميز محب هذا اللون بالذكاء وعمق المشاعر والمسؤولية تجاه الآخرين، وفي الوقت عينه لا يخفي حاجته للإحاطة بالحب والعاطفة. يمكن للأزرق أن يساعد في خفض معدل النبض ودرجة حرارة الجسم. ويعتبر الأزرق الداكن أفضل لون يمكن أن ترتديه لمقابلة عمل، فالأشخاص الذين يرتدون اللون الأزرق بشكل عام، والأزرق الداكن بشكل خاص، يعتبرون مخلصين وواثقين بأنفسهم، ويمكنهم أن يكونوا قياديين.
الأحمر
لون القوة والحب، من يرتديه يشعر باندفاع نحو الحياة وتحقيق الطموحات، وهو قوي الشخصية وجذاب بتكلف، ويميل لأن يكون محط أنظار الجميع. من فوائد هذا اللون أنه يعزز الأيض، ويزيد معدل التنفس ويرفع مستوى ضغط الدم.
البرتقالي
يرتبط بطاقة البهجة والحماس والسعادة، ومن يختاره يوصف بالسطحية والتفاخر المبالغ فيه. يشعر من يرتدي البرتقالي المتوهج بأنه مؤهل لإنجاز الأعمال على أكمل وجه، وبعزة النفس والكرامة. أما الذي يرتدي البرتقالي الباهت، فهو شخص ضعيف ومتقوقع بطبعه.
الزهري
لون الأحلام والعاطفة الجياشة. محب هذا اللون يتميز بإرادة ضعيفة وبتحكم الآخرين به، لا سيما الذين يمنحونه الحب والدفء. يعتبر اللون الوردي من الألوان المهدئة للأعصاب والمريحة للنفس.
الأخضر
لون الحذر من الناس وقلة الثقة فيهم، كما أنه لون المال والثروة والاستقرار المادي، والخصوبة والطبيعة والبيئة الحيوية. من يرتدي الأخضر هو شخص حساس بطبعه ويميل إلى الهدوء والسكينة. يزيل هذا اللون القلق والتوتر ويحفز على التفاؤل.
البني
لون الإشارات المختلطة، ففي الوقت الذي يتم ربطه بجدية الشخص وحسه العالي بالمسؤولية، هو أيضاً يدل على الوداعة والحساسية المفرطة. في الغالب يتميز الذي يختار البني بالصدق والتواضع والحزم.
الأبيض
لون التنظيم والإبداع، ويتميز مرتديه بالإيجابية والتوازن والتفاؤل وحب الحياة البسيطة. يرتبط هذا اللون بالبراءة والعذرية والخير، ويعتبره البعض لون الكمال، وغالباً ما يكون تأثيره إيجابياً.
الأسود
هو لون التمرد والقوة والإثارة والغموض. يوحي بقوة شخصية من يرتديه وبقدرته على التحكم بحياته، ونيل احترام كل من حوله. الأسود من الألوان المفضلة عند المراهقين، يشعرهم بالانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب والنضج، وكأنه نهاية جزء من حياة وبداية لجزء آخر.
الرمادي
لون الاستقلالية والقدرة على التحكم بالذات وحب النفس وتفضيلها على الآخرين. ويرتبط بالشخصيات المحافظة والراقية، كما يشاع أن من يرتديه يسهل عليه تكوين الصداقات.