مستشار دحلان ينفي اتهامات تركيا بتهمة التجسس للإمارات

دحلان وتركيا
حجم الخط

أبو ظبي - وكالة خبر

نفى مستشار القيادي في حركة فتح محمد دحلان، غسان جاد الله، اتهامات تركيا بشأن علاقة دحلان بمتهمين بالتجسس لصالح الإمارات.

وطالب جاد الله، في تصريحٍ صحفي مساء اليوم الأحد، تركيا تقديم البرهان على ما سربته، مؤكدًا على أنه سيتم مقاضاة المؤسسة الإعلامية التركية بتهمة المساس بسمعة الآخرين.

وقال: إنّ "من يمتهن الكذب لايتغير، فيعتاد على إثبات الوجود بهذا الأسلوب وليس له سوى ممارسة الكذب، لأنه يدرك تماماً بأنّ الكذب قضيته الأولى، فهو لا يتوانى عن الادعاء والتأويل، والكارثة أنّْه يكذب لكنه يصدق كذبته" وفق حديثه.

وتابع: "الأكثر كارثية عندما تتحول مؤسسات دولة بأكملها للعمل في مهنة الكذب، فمن اتهم عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان، بتدبير الانقلاب على النظام التركي، ثم مقتل الصحفي خاشقجي، ومن ثم دعاية الاعتداء علي النائب دحلان في دبي، وأخيراً إدارة شبكة تجسس لكشف الهيكل التنظيمي للإخوان المسلمين في تركيا، هكذا حوَّلت المنظومة الأمنية والإعلامية لأردوغان مؤسسات تركيا (أتاتورك) العريقة لتدور في فَلك الكذب، وتنتقل من مربع المهنية والحيادية إلى وسائل الإعلام الصفراء".

واستدرك جاد الله: "امتهان تركيا مهنة الكذب يأتي في إطار نظرية إدارة الأزمة بالأزمة، ويعمل نظام أردوغان على هدم أُسس الدولة التي أرساها "أتاتورك" داخلياً وفي علاقتها مع دول الجوار، ونقل تركيا إلى مرحلة الصراع الداخلي، وهدم الديمقراطية والاقتصاد والحريات ودولة القانون". 

وأضاف: "نعمل في إطار من الشفافية والنزاهة، ولسنا بحاجة لمعرفة الهيكل التنظيمي للإخوان المسلمين، فقضايانا الوطنية أكثر أهمية ووزناً، وعلى تركيا بكل منظوماتها أنّ تثبت وتُقدم الحجة والبرهان على ما سربته مؤسساتها الإعلامية، وسنعمل جاهدين على مقاضاة المؤسسة الإعلامية التركية للمساس بسمعة الآخرين دون وجه حق".

يُذكر أنّ المؤسسات الإعلامية التركية، سبق وأنّ زعمت اعتقال مشبوهين بالتجسس لصالح الإمارات، من أصول فلسطينية، وهما سامر سميح شعبان، وزكي يوسف حسن.

وادعت أنّ المتهمين يعملان مع القيادي دحلان، حيث تتهمه أنقرة بالضلوع في محاولة الانقلاب في تركيا قبل نحو ثلاثة أعوام.