وصفت حركة حماس، خطاب الرئيس محمود عباس أمام جامعة الدول العربية التي عقدت بدعوة من فلسطين بشكلٍ طارئ، بـ"التحريضي وغير المسؤول"، مضيفةً: "يصر فيه عباس على توتير الأجواء وتسميمها، وقلب الحقائق وتزييفها".
وقالت الحركة في بيانٍ لها على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم تعقيباً على كلمة الرئيس خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية: "في الوقت الذي تتعرض فيه القضية الفلسطينية لأخطر مشاريع التصفية والتهويد، والعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا ومقدساته، والذي نحن فيه أحوج ما نكون إلى إنقاذ الحالة الفلسطينية، وتحقيق الوحدة والتوافق على استراتيجية وطنية لمواجهة التحديات كافة، يطل علينا رئيس السلطة محمود عباس مجددا أمام جامعة الدول العربية بخطاب تحريضي غير مسؤول يصر فيه على توتير الأجواء وتسميمها".
وأضافت: "ما تحدث به الرئيس عباس عن صرف 100 مليون دولار شهرياً على غزة، تكذبه الحقائق على الأرض"،لافتةً إلى أنّ السلطة الفلسطينية تجني ما يزيد عن 100 مليون دولار شهرياً من أموال المقاصة المفروضة على البضائع التي تدخل إلى قطاع غزّة، وتوضع في غزينة السلطة دون أنّ تصرف على الأهالي في القطاع المحاصر، بحسب البيان.
وأردف برهوم: "يستمر محمود عباس في خطاب الاستجداء للاحتلال الإسرائيلي، والتباكي على أوهام المفاوضات وحرصه على العودة إليها بدون أي شروط، وما زال يناصب العداء لأبناء شعبه وشركائه في الوطن، ويحكم حصاره على غزّة، ويفرض على سكانها عقوباته الانتقامية، ويحرمهم من أبسط حقوقهم، ويقطع رواتبهم، بل ويحاربهم في قوت أولادهم".
وشدّد على أنّ حركته لن تتخلى عن واجبها تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، ورعاية مصالحهم والتضحية من أجلهم، موضحاً أنّ مواقفها ثابتة بأنّ تحقيق الوحدة والمصالحة خيار استراتيجي بالنسبة لها؛ لإنقاذ الحالة الفلسطينية، ولكن على قاعدة الشراكة الحقيقية، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة 2011، وبيروت 2017.