عندما كانت بعمر الثمانية أشهر، كان والدها يحاول ايقافها عن البكاء عندما هزّها بشدة وفقدت نصف دماغها بعدما قرر الأطباء ازالة النصف الأيسر، ولكنها اليوم تستمتع بطفولتها في سن الرابعة على الرغم من بعض الصعوبات.
ففي عام 2012 لم تتوقف الطفلة شايان راي عن البكاء، وهي من مقاطعة سبارتنبرغ، ساوث كارولينا، فما كان على والدها جيمس ديفيس جونيور الا هزها بقوة لايقافها عن البكاء مما ألحق أضراراً جسيمة بدماغها، ويبلغ جيمس من العمر 28 عاماً، وتم الحكم عليه بالسجن لعشرة سنوات لالحاقه الضرر بطفلته التي يرعاها بالتناوب مع أمها بعد انفصالهما.
وبحسب ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، كان من المتوقع أن تموت الطفلة شايان بعد تصدع جمجمتها ونزيف دماغها، ولكن بعد شهر واحد من مكوث الطفلة في المشفى قرر الأطباء اخراجها، الأمر الذي وصفه أقرباؤها بالمعجزة.
وخضعت شايان لعدة عمليات جراحية منذ ذلك الحين، ومازالت تواجه بعض المشاكل الطبية، ولكنها أصبحت الآن قادرة على المشي والتحدث واللعب مع أصدقائها.
ونشرت الأم على موقع الفيسبوك أنها تركت طفلتها مع والدها لمدة ساعة ونصف، لتتلقى اتصالأً غيّر مجرى حياتها كلياً تلك الليلة، عندما نُقلت شايان الى المشفى بعد اعتراف والدها بأنه هزّها بقوة وفقدت الطفلة القدرة على التنفس في تلك اللحظة، وشعرت الأم بصدمة كبيرة بأن حبها الأول ووالد طفلتها ألحق الأضرار بطفلتهما الوحيدة.
وبقيت شايان تتغذى بواسطة أنبوب لمدة سنة كاملة، ولكن اليوم وعلى الرغم معاناتها من بعض المشاكل الصحية الا أنها بدأت تعيش حياتها كباقي الأطفال، وتواجه شايان صعوبة في المشي والكلام، وذلك لفقدانها دماغها الأيسر مما يعيق تحريك يدها أو قدمها اليمنى.
وكشفت الأم أن قلبها ينفطر على طفلتها يومياً عند مشاهدتها تعاني وتحاول جاهدة للتحرك بشكل طبيعي، ولا يزال أمام شايان عملتين جراحيتين قريباً، وتحذر الأم العائلات من هز الطفل بأي طريقة خاطئة لتجنب أي ضرر على دماغ الطفل خصوصاً في سنوات حياته الأولى.