علق عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، اليوم الإثنين، على تصريحات حركتي حماس والجهاد الإسلامي بحقه.
وقال الأحمد في حديث لإذاعة صوت فلسطين: إنّ "البيانات التي أطلقتها حماس والجهاد الإسلامي تثبت الابتعاد عن البرنامج الوطني"، مضيفًا: "أصبحوا امتداداً لـ(صفقة القرن)، وخطة التحرك الأمريكية الإسرائيلية لفصل الضفة عن غزّة"، وفق حديثه.
وجدّد اتهامه لحركة حماس بـ"تكريس الانقسام بإقامة دويلة في غزّة، والبحث عن تهدئة مع إسرائيل الهرولة نحو امتيازات مادية، الأمر الذي يناقض الرياح الوطنية"، على حد وصفه.
واستهجن الأحمد "عدم رفض حركة حماس لتصريحات نتنياهو بشأن ضم المستوطنات وصولهم في ذات الوقت الأحوال عبر إسرائيل"، وفقاً له.
وكان الأحمد قد قال في وقتٍ سابق: "نرفض عقد اجتماع للفصائل الفلسطينية قبل إنهاء الانقسام، والاجتماعات الآن لفصائل منظمة التحرير، ولا لقاء مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي قبل أنّ تعترفان بمنظمة التحرير ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني".
واعتبرت الجهاد أنّ "الأحمد ومشروعه أكثر من أساء لمنظمة التحرير ولدورها وهيئاتها"، مضيفةً: "الجلوس مع عزام الأحمد أمر لا يعنيها وعليه أنّ يتوقف عن خطاباته التي لا تجلب سوى الشؤم للشعب الفلسطيني" بحسب الحركة.
وقال أبو زهري في تغريدة عبر"تويتر": "ننصح حركة فتح بتوجيه لغة الاستعلاء والتهديدات إلى الاحتلال بدلاً من قوى المقاومة"، مضيفُا: إن "من يمارس التنسيق الأمني لا يحق له إعطاء دروس في الوطنية" وفق حديثه.
وفي سياق آخر، كشف الأحمد عن جولة واسعة سيقوم بها الرئيس محمود عباس، لعدد من الدول، خلال الشهر القادم وقبيل انعقاد المجلس المركزي.
وأضاف: أنّ "جولة الرئيس ستشمل دول المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي، إضافةً إلى إرسال مبعوثين للتوجه إلى مختلف القارات لاطلاعهم على محتوى القرارات التي ستتخذها القيادة تنفيذاً لإقرارهم، واعترافهم بالدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس عام 2012 في مقر الأمم المتحدة".
وأشار إلى أن الرئيس عباس سيعقد اجتماعات مكثفة مع اللجنة التنفيذية للمنظمة فور وصوله إلى أرض الوطن، مُؤكّداً على أنّ اللجنة التنفيذية ستقدم تقريرها أمام المجلس المركزي المستند إلى حماية القضية الفلسطينية من التصفية.
وبيّن أن المنظمة ارتكزت على قرارات المجلس المركزي، وأبرزها العلاقة مع "إسرائيل" بضم المستوطنات، مشيراً إلى أن المفاوضات في ظل هذه الإجراءات أصبحت غير واردة.
وأشار إلى أن تقرير اللجنة التنفيذية سيقدم للمجلس المركزي والذي له صلاحيات المجلس الوطني، حتى يكون على بينة عن كل الاحتمالات الوارد الخوض بها، مؤكدا أن قرار سحب الاعتراف بـ"إسرائيل" معلق لقرارات المجلس الوطني السابق.