المساعِ مستمرة

هذا هو بديل القيادة الفلسطينية في حال عدم توفير شبكة أمان مالية عربية!

هذا هو بديل القيادة الفلسطينية في حال عدم توفير شبكة أمان مالية عربية!
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكّد وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، على أنّ الحكومة الفلسطينية برئاسة د. محمد اشتية، ستستمر في مساعِ توفير شبكة أمان مالية عبر الأمانة العامة للجامعة العربية. 

وقال المالكي خلال حديثه لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين الرسمي مساء الثلاثاء: إنّ "الحكومة تبحث عن إمكانية  تحصيل قروض من دول أخرى غير عربية مقتدرة مالياً بضمانة الأموال الموجودة لدى الجانب الإسرائيلي".

وأضاف: "نتحدث عن الصين واليابان وكوريا الجنوبية، التي تستطيع توفير مثل هذا القرض في حال توفر القرار السياسي". 

وبالحديث عن الرسالة التي وصلت "إسرائيل" من قبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أوضح المالكي أنّها وصلت "إسرائيل" بناءً على مراسلة من الرئيس عباس لماكرون.

وبيّن أنّ الرئيس عباس وضع ماكرون في صورة قضية اقتطاع الأموال، وأكّد على أنّها مخالفة لاتفاق "باريس" الاقتصادي، باعتبارها مسؤولية أخلاقية تتحملها فرنسا.

وأردف المالكي: "كان رد الرئيس الفرنسي بتوجيه رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي يطلب منه عدم قطع أي أموال من المقاصة، وهذه الرسالة مهمة جداً".

ولفت إلى أنّه طلب من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أنّ يتحدث مع الرئيس بوتين، ليطلب من نتنياهو عدم اقتطاع عوائد الضرائب الفلسطينية.

وبشأن تحركات مواجهة "صفقة القرن"، قال المالكي: "نتحرك على كل المستويات بدايةً من المستوى العربي"، لافتاً إلى أنّ بيان وزراء الخارجية العرب جاء بتكليف من لجنة مبادرة السلام العربية بالمتابعة واعتبارها في حالة انعقاد دائم. 

واستدرك: "طلبنا عقد اجتماعات مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، والذي أعلن بكل وضوح أنّ أي خطة أو صفقة لا تنسجم مع الشرعيات الدولية والأمم المتحدة وخطة حل الدولتين لا يمكن القبول بها".

وأشار المالكي إلى أنّ هذا موقف متقدم يجب الاعتماد عليه، داعياً إلى عقد اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، لمناقشة "صفقة القرن".

وتابع: "سيُعقد قمة إسلامية في السعودية خلال شهر رمضان المبارك والرئيس سيكون حاضراً في القمة"، مُؤكّداً على أنّ خادم الحرمين الملك سلمان موقفه مساند للقضية الفلسطينية، وسبق وقال: "لا نقبل صفقة لا تنسجم مع قرارت الشرعية الدولية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

وعبّر المالكي عن تفاؤله مما سيصدر عن القمة الإسلامية المقرر عقدها في مكة المكرمة، من دعم وإسناد للموقف الفلسطيني في مواجهة "صفقة القرن".

وكشف أنّ الرئيس اتخذ قراراً بإرسال وفود بأعلى المستويات لعديد الدول حول العالم، لإطلاعها على الإجراءات التي تقوم بها "إسرائيل" والولايات المتحدة فيما يتلعق بما تسمى "صفقة القرن"، موضحاً أنّ الوفود ستذهب الأسبوع القادم بعد عودة الرئيس عباس، إلى عديد الدول ومنها دول في "أمريكا اللاتينية، وإفريقيا" لوضعها في آخر التطورات الفلسطينية.