حذرت جامعة الدول العربية من نسيان مدينة القدس وما يجري فيها من اقتحامات يومية بحق المسجد الأقصى، إزاء الأوضاع العربية الطارئة التي تسود المنطقة، وأن تجاهل ما تمارسه إسرائيل في القدس سيعرض المنطقة برمتها لكارثة لا تحمد عقباها.
وطالبت الجامعة العربية في بيان صادر عن 'قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة'، اليوم الأربعاء، لمناسبة الذكرى الـ46 لحرق المسجد الأقصى، والتي توافق 21 آب/ اغسطس، بضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته إزاء مدينة القدس وما يجري فيها، وأنه يستوجب على المجتمع العربي ممثلا بمنظماته وهيئاته الضغط على إسرائيل من أجل الكف عن عدوانها وانتهاكاتها بحق هذه المدينة المقدسة ورموزها التاريخية والحضارية والدينية وبحق أهلها.
وجددت الأمانة العامة إدانتها لجميع الانتهاكات الإسرائيلية، وأكدت أن الأقصى هو وقف عربي إسلامي لا تملك دولة الاحتلال أن تتلاعب في شبر منه، وأنه والقدس يمثلان خطا أحمر لا ينبغي تجاوزه بأي حال من الأحوال، وفق جميع القوانين والشرائع ومقررات الشرعية الدولية.
وشددت على أن الأمتين العربية والإسلامية وهما تستذكران هذه الجريمة النكراء فإن الجرائم لا تزال بحق المسجد الأقصى متلاحقة يوما بعد يوم عبر الاقتحامات العنصرية المتكررة التي تقودها الجماعات الدينية والاستيطانية والأحزاب الإسرائيلية المتطرفة، إضافة إلى جيش الاحتلال الذي يقوم بشكل شبه يومي وبملابسه العسكرية باقتحامه المسجد الأقصى، فضلا عن الحفريات التي تجري على قدم وساق في أسفل ومحيط المسجد الأقصى والتي باتت تهدد أساساته، علاوة على الممارسات العنصرية الأخيرة المتمثلة بمحاولة رفع علم سلطات الاحتلال الإسرائيلية أعلاه، وكذلك محاولات المستوطنين والمتطرفين إقامة شعائر توراتية فوق مسجد قبة الصخرة المشرفة.
وقالت إن ممارسات وسياسات خطيرة تمارسها الدولة القائمة بالاحتلال حيث تزج بأعضاء في الكنيست ورجال دين ومجموعات من المستوطنين والمتعصبين للإسهام في محاولات تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، وتخصيص أيام للمسلمين وأيام لغيرهم، وهو أمر خطير للغاية ويهدد استقرار المنطقة، ويشكل انتهاكا للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة كون دولة إسرائيل دولة احتلال.