أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ما وصفته بالمنحدر الخطير الذي أقدمت عليه بعض وسائل إعلام محسوبة على حركة "حماس" من خلال نشر أخبار تمس النسيج الاجتماعي.
وحذّرت النقابة في بيانٍ لها مساء اليوم الجمعة، تلك الوسائل الإعلامية من هذا الفعل الذي سيواجه بموقف نقابي صارم يتلائم مع حجم الجريمة التي اُرتكبت بحق مجموعة كبيرة من الناس، ومجموعة من الزملاء والزميلات العاملين في وسائل الإعلام.
ورأت أنّ ما جرى نشره يخلق أرضية خصبة لقمع الصحفيين، ويُشجع مرتكبي الجرائم والانتهاكات من أمن حماس على ملاحقتهم وإلحاق الأذى بحقهم.
وشدّدت على خطورة نشر موقع "قدس برس" أسماء أشخاص، ووصفهم بالعمالة للسلطة الفلسطينية، وبالمسؤولية عن ما وصفوه تخريب قطاع غزّة، وكذلك نشر أسماء صحفيين وصحفييات، بدعوى أنهم عملاء للاحتلال لمجرد نشرهم أخبار عن جرائم حماس وقمعها حراك بدنا نعيش، وبعضهم حاصل على جوائز دولية لإبداعاته وتميزه المهني والأخلاقي في الدفاع عن قضايا شعبنا وفضح الاحتلال، وفق البيان.
وأردف البيان: "صحيفة فلسطين المحسوبة على حماس والصادرة بقطاع غزّة، نشرت الخبر هي الأخرى ونقلت عنهما عشرات المواقع لهذا الخبر التشهيري والتخويني، ما يعرض حياة مجموعة كبيرة للخطر، ويخلق المبرر لإيقاع الضرر بهم، عدا عن الأضرار الوطنية والمعنوية التي طالت عائلات هؤلاء الأشخاص والصحفيين".
وناشدت النقابة كافة وسائل الإعلام المحلية والخارجية، بالحذر من هذه الوسائل الإعلامية التي تلعب دوراً خطيراً وعدم نقل أخبارها أو تداولها بالمطلق، مُؤكدّةً على أنّها ستتخذ جملة من القرارات والإجراءات بحق هذه المواقع وكل من يتورط بالإساءة للنسيج الاجتماعي والوطني.
يُذكر أنّ مواقع وصحف فلسطينية مقربة من حركة حماس، نشرت أمس الخميس، أسماء مواطنين وصحفيين بدعوى مشاركة بعضهم في أعمال تخريبية مع السلطة الفلسطينية في غزّة، وآخرين اتهمتهم بالعمالة للاحتلال، فيما نفّت حركة حماس الخبر جملةً وتفصيلاً، وأكّدت على أنّه لم يُدلِ أحداً من قياداتها بأي تصريحات من هذا القبيل.