قال السفير الأمريكي لدى "إسرائيل"، ديفيد فريدمان، إنّ خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن"، تَعكسُ تفكيراً خارج الصندوق".

وأضاف فريدمان في حديث نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أنّ خطة الإملاءات الأميركية، التي يُطلق عليها "صفقة القرن" ستُحدد الصيغة النهائية لحل الصراع، زاعماً أنّ الطرفين سيعرفان منذ البداية مآلات الأمور قبل الشروع في تطبيق الخطة.

وبيّن أنّ الخطة تهدف إلى تحسين ظروف حياة الإسرائيليين والفلسطينيين، لافتاً إلى أنّ إدارة ترامب تعتزم طرحها بغض النظر عن الموقف الفلسطيني.

ورأى فريدمان، أنّ قيمة الخطة الأميركية تكمن في أنها بديلاً عن الوضع الراهن، مضيفاً: "موقف قيادة السلطة الفلسطينية الرافض لها، لا يمكن أنّ يحول دون محاولة إنهاء الوضع القائم".

كما هاجم المسؤول الأميركي رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية، لقوله: إنّ "إدارة ترامب قطعت المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ونقلت السفارة الأميركية إلى القدس بهدف، ابتزاز الفلسطينيين ودفعهم للموافقة على الخطة الأميركية".

وقال: إنّ "قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس جاء في إطار الاستجابة لرغبة الشعب الأميركي"، مُدعياً أنّ الكثير من الرؤساء الذين سبقوا ترامب، تعهدوا بنقل السفارة لكنهم فشلوا في الوفاء بما تعهدوا به.

ونوّه فريدمان إلى أنّ "ترامب" يُقدّر عالياً قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق اسمه على إحدى المستوطنات في هضبة الجولان، مُعرباً عن أمنيته في  أنّ يلتزم أي مرشح ديمقراطي يمكن أن يحل محل دونالد ترامب في المستقبل بالقرارات التي اتخذها.

وختم حديثه بالقول: إنّ "إسرائيل عملياً تسيطر على الجولان منذ 52 عاماً، عدا أنّ ضم هذه المنطقة يعد متطلباً لتحقيق الأمن الإسرائيلي، ولا يمكن تخيل أنّ تتنازل إسرائيل مجدداً عن الهضبة لصالح النظام السوري".

تعقيب فلسطيني

وعقبّ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د. صائب عريقات، على حديث السفير الأمريكي لدى "إسرائيل"، ديفيد فريدمان، بأنّ خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن"، تَعكسُ تفكيراً خارج الصندوق".

وفي تدوينة له عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال عريقات: "بما أنّ الفلسطينيين ليس لهم الحق فى تقرير المصير، وفقاً لفريدمان، فهم ليسوا بحاجة إلى قيادة".

وتابع عريقات: "العمل خارج الصندوق لفريدمان، يعنى أنّه يعرف ويحرص على مصلحة الفلسطينيين أكثر منهم، ويعنى خارج القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، الشعب الفلسطيني لم ولن يهزم".

عريقات:بما ان الفلسطينين ليس لهم الحق فى تقرير المصير ، وفقا لفريدمان ، فهم ليسوا بحاجة الى قيادة.العمل خارج الصندوق لفريدمان يعنى انه يعرف ويحرص على مصلحة الفلسطينين اكثر منهم ، ويعنى خارج القانون الدولي و ميثاق الأمم المتحدة.الشعب الفلسطيني لم ولن يهزم .https://t.co/H4H9pGkORb

— Dr. Saeb Erakat الدكتور صائب عريقات (@ErakatSaeb) ٢٦ أبريل ٢٠١٩