تحدث عن المصالحة والتهدئة

بالفيديو: هنية يعقد لقاءًا تشاورياً مع الفصائل في غزّة لبحث مواجهة صفقة القرن

بالفيديو: هنية يعقد لقاءًا تشاورياً بالفصائل في غزّة لبحث مواجهة صفقة القرن
حجم الخط

غزّة - خاص وكالة خبر - وسيم مقداد ومحمود أبو نحل

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إنّ "ما يتم ترويجه بشأن تمدد غزّة نحو سيناء، عبارة عن خزعبلات لا أساس لها من الصحة"، مُؤكّداً على أنّ صفقة القرن التي يجري تطبيقها على الأرض تسير في مسارين فلسطيني وإقليمي.

جاء ذلك اليوم السبت، خلال لقاء تشاوري عقدته حركة حماس مع الفصائل الفلسطينية في فندق "الكومودور" بمدينة غزّة، تحت شعار "متحدون ضد صفقة القرن".

وأضاف هنية: "لقاء اليوم يحمل عدة رسائل، أولها استشعار الكل الوطني بكل مكوناته بخطورة المرحلة، والثانية التأكيد على ضرورة إتمام الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني".

وأردف: "أما الرسالة الثالثة مفادها أنّ الشعب الفلسطيني رغم ما يحيط به من تحديات مصمم على حماية القضية الفلسطينية، والتصدي لصفقة القرن مهما كانت التكاليف وبلغت التضحيات".

وتابع هنية: "ورسالتنا الرابعة هي لأمتنا ولكل أحرار العالم، وفحواها أنّ رأس الرمح الذي يمثله الشعب الفلسطيني لن ينحني حتى نحقق حلم الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال".

وأضاف: " نحن بحاجة إلى التوافق على رؤية استراتيجية وطنية في هذه المرحلة، وعلينا التوافق على الكثير من الأعمال لمواجهة ما تمر به القضية الفلسطينية"، موضحاً أنّ ثلاثة مشاهد سيطرت على الساحة خلال العام الماضي وبداية عام 2019.

ولفت هنية إلى أنّ المشهد الأول هو الحراك الصهيوأمريكي؛ لتصفية القضية الفلسطينية من خلال ما يسمى بـ"صفقة القرن"، والخطورة هي أنّ يكون لأول مرة الهدف هو التصفية السياسية لقضية الشعب الفلسطيني، موضحاً أنّ الجديد والخطير هذه المرة هو أنّ الحد الأدنى لكل ما يطرح سابقًا تم نسخه وضربه بالصميم من خلال خطوات عملية مباشرة على الأرض بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل.

واستدرك: "من هذه الخطوات العملية العمل على تصفية قضية اللاجئين من خلال تصفية الأونروا، وأيضًا من خلال إعطاء الجولان للمحتل، وضم المستوطنات، والعمل على الفصل السياسي بين الضفة وغزة"، مُؤكّداً على أنّ كل البرامج السياسية لكل الأحزاب الإسرائيلية مرتكزة على هذه الأطروحة، بأنّه: "لا للقدس، ولا لعودة اللاجئين، ولا لإقامة الدولة الفلسطينية".

ورأى هنية أنّ المشهد الثاني هو انطلاق قطار التطبيع، ومحاولات اختراق إسرائيل للجسم العربي، مُنوّهاً إلى أنّ هذه المرة ليس من خلال البوابة الشعبية التي كانت قوية، لكن من بوابة رأس الهرم في بعض الدول.

واعتبر أنّ المشهد الثالث هو الصمود البطولي والأسطوري للشعب الفلسطيني، مضيفاً: "سجلنا محطات فارقة بالتزامن مع هذا الحراك الجنوني لتصفية القضية الفلسطينية".

وقال هنية: "من هذه المحطات مسيرات العودة وكسر الحصار، هذه القوة الشعبية المتدفقة القادرة على الاستمرار 56 أسبوعاً، ونحن كفصائل وقوى تابعنا تفاصيل المأساة التي تعرض لها إخواننا الأسرى خاصة في قسم 4 سجن النقب".

وأوضح أنّ الفصائل وجهت للأسرى رسالة مفادها أنّ غزّة رغم ما فيها من مآسٍ وآلام يُمكن أنّ تضع مصير التفاهمات مقابل كرامة الأسرى"، مُردفاً: "مثلما أسقط أهلنا في القدس مؤامرة البوابات أسقطوا المخطط الجديد الذي كان يستهدف الأقصى".

وأشار هنية إلى أنّ من المحطات أيضاً، هو قدرة المقاومة والشعبى الفلسطيني على المزاوجة بين المقاومة الشعبية والعسكرية، مُبيّناً أنّ الفصائل خاضت خلال عام 2018 عبر غرفة العمليات المشتركة أكثر من 11 مواجهة عسكرية، ما  يُؤكّد على أنّ المقاومة الشعبية لا تُعد بديلاً عن المسلحة.

وختم حديثه بالقول: "لا دولة في غزّة أو بدونها، ولا للوطن البديل، ولا للتعويض عن حق العودة، ولا للتفريط في شبر من القدس"، مُشدّداً على أنّ الموقف المصري واضح، بضرورة إقامة دولة فلسطينية على كامل فلسطين والتمسك بحق العودة.