أكدت حركة الجهاد الإسلامي اليوم السبت، على أن "صفقة القرن" المنوي الإعلان عنها بعد شهر رمضان المبارك، تهدد الفلسطينيين بكل مكان والعرب جميعًا.
وقال القيادي في الحركة نافذ عزام على هامش اللقاء الوطني الذي عُقد بغزة تحت "متحدون في مواجهة صفقة القرن" بحضور قيادات الفلسطينية الفلسطينية، إن هذه الصفقة "يراد منها فرض الاستسلام الكامل على الأمة وليس على الشعب الفلسطيني فقط".
وشدد على ضرورة السعي جميعًا وبجهد مشترك للتصدي لهذا "الخطر الماحق"، مضيفًا: "هم يراهنون بلا شك على أن غزة هي حجر الرحى في مشروعهم، ومن المؤكد كما استمعنا لهنية أن غزة لا يمكن أن تكون كيانًا منفصلًا ولا يمكن أن توفر بيئة لتطبيق هذا المشروع".
وأشار إلى اتفاقه مع ما طرحه رئيس المكتب السياسي لحماس بأن مجابهة صفقة القرن لا يمكن أن تتم بجهد فصيل أو شريحة أو جغرافيا محددة، لافتًا إلى وجوب السعي لتوحيد الموقف الداخلي الفلسطيني.
وتابع: "نحن نختلف مع السلطة واختلفنا في أمور كثيرة لكن يفترض أن تجمعنا هذه الأخطار الآن، فالسلطة ترفض صفقة القرن وهذا أمر جيد ورفضت الذهاب لمؤتمر وارسو الذي كان يراد منه حرف الجهود عن فلسطين ومحاولة تشكيل محور جديد تنقلب فيه الأولويات وتصبح إسرائيل شريكاً وصديقاً، وهذا الاتفاق مع السلطة يجب أن تتبعه خطوات عملية على الأرض".
وأوضح أنه يتم الآن الحديث عن "ناتو" عربي يمثل خطوة في تكريس الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية على المنطقة والحوض العربي، منوهًا إلى ضرورة قيام العرب والمسلمين بإسناد الفلسطينيين برفض صفقة القرن.
وأردف: "لا معنى لإسناد الفلسطينيين بظل التطبيع وسعي بعض الدول للتطبيع فلا معنى لإعلان الجامعة العربية رفض صفقة القرن واستمرار بعض الدول في مناغمة التطبيع ببعض اشكاله وسياساته"، داعيًا لتحشيد موقف عربي وإسلامي لمواجهة صفقة القرن ووقوف الدول العربية.
واختتم بالقول: "فالتسريبات عن الكيان أو الوطن البديل هو عبر أماكن ومساحات من سيناء والأخوة المصريون أكدوا رفضهم هذا الأمر ونحن نثق أن مصر لا يمكن أن تسمح بتقديم جزء من أرضها لصفقة القرن".