يتزامن اليوم الـ28 من أبريل مع ذكرى ميلاد النجم الكبير نور الشريف، الذى يعد واحداً من أهم أيقونات الفن بعدما قدم كافة ألوان التمثيل ببراعة شديدة جعلته بمثابة هارون الرشيد فى الفن، بعدما حفر اسمه بأحرف من ذهب.
نور الشريف الذى تمكن من تخطى جميع العقبات والتحديات من أجل كتابة التاريخ مع الفن كانت له عقبة كبرى فى بدايته ربما لا يعلم كثيرون بشأنها، تتلخص فى اسمه الحقيقى، الذى حاول تغييره أكثر من مرة حتى وصل به الأمر للجوء لوزارة الداخلية من أجل تعديله، وهو ما حدث فيما بعد عقب تصريحاته بأن اسمه بات نور الشريف، وليس محمد جابر كما كان مذكورا فى شهادة ميلاده.
البداية من جده الذى كان يفضل تسميته نور ولكن بناء على رغبة الوالد سمى محمد ليصبح محمد جابر، ولكن وفقا للعادة التى سادت وقتها بالأحياء الشعبية مثلما ذكر النجم الراحل كان ينادى باسم آخر عكس ما هو موجود فى شهادة الميلاد وهو نور، حتى اعتقد أن اسمه الحقيقى إلى أن ناداه المدرس بمحمد فى المرحلة الابتدائية، وأكد له وجوب الاعتياد على سماع اسم محمد، والرد على من ينادونه به، لأن ذلك اسمه الرسمى.
واستمر الأمر كذلك حتى اختاره الأساتذة للمشاركة فى عروض «روميو وجولييت» أثناء دراسته بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وأخبروه بأن اسم «محمد جابر» ليس سهلا على السمع، فأخبرهم بمناداته بنور على أن يضيف الشريف؛ بسبب محبة أخته للنجم عمر الشريف، فصار يلقب ويُنادَى بـ نور الشريف.
ورغم تحقيق حلمه وأمنيته الشخصية إلا أنه على المستوى الشخصى واجه صعوبات عديدة؛ بسبب اسم «نور الشريف»، فروى خلال حواراته الصحفية أنه يصادف الكثير من المتاعب والمشاكل؛ بسبب اختلاف اسمه الفنى عن اسمه المسجّل فى بطاقته الشخصية أو جواز سفره، خاصة فى المهرجانات السينمائية الدولية، فلم يكن يُستقبل كممثل سينمائى، ولا يُدعى مع الوفود الرسمية، ولا يعرف أحد أن محمد جابر هو نفسه نور الشريف.
هنالك تقدم بطلب إلى وزارة الداخلية لتغيير اسمه المسجّل فى البطاقة وأشهر فى الصحف أن اسمه تغيّر من محمد جابر إلى نور الشريف، وأنه يتحمل باسمه الجديد كل الالتزامات التى ترتبت على ذلك ليصبح اسمه الحقيقى هو نفس اسمه الفنى.