أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، اليوم الاثنين، أن الهجمة الصهيوأمريكية تشتد على الأرض العربية إمعاناً في ظلمها وطغيانها في ظل واقع عربي مشرذم ومستنزف دفعت باتجاهه كل السياسات.
وأوضحت الهيئة خلال بيان صحفي وصل وكالة "خبر" نسخة عنه، أن "السياسة الأمريكية تقوم على أساس قانون القوة والبلطجة للسطو على مقدرات الأمة العربية والإسلامية، واستمرار احتجاز تطورها بما يكرس الهيمنة ووجود الكيان الصهيوني على الأرض، بل أكثر من ذلك حيث السعي لتسويغ وجوده وتدجينه في الواقع العربي عبر فرض حالة الاستسلام لهذه الرؤية، مستغلةً حالة الهوان العربي والرضوخ الذي تمثل بهرولة عدد من الأنظمة للتطبيع مع هذا الكيان وحرف مسار البوصلة عن اتجاهها الحقيقي الذي من المفترض أن يكون برفض وجوده السرطاني ومواجهة بقائه، فالتناقض الرئيسي مع هذا العدو الاستيطاني التوسعي الإجلائي المجرم".
وقالت إن: "القرارات التي تنطوي عليها جريمة القرن الأمريكية التي تمثلت بنقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس والاعتراف بها كعاصمة للاحتلال، والحرب المعلنة التي تهدف تصفية حق العودة من خلال تجفيف مصادر دعم (الأونروا) على طريق إنهائها كشاهد على نكبة الشعب الفلسطيني والتنكر لحقوقه، بالإضافة إلى تأييد ضم الكتل الاستيطانية في الضفة الفلسطينية، ولم يكن القرار الأمريكي بإعلان السيادة الصهيونية على الجولان المحتل إلا في إطار العدوان الأمريكي الصهيوني على الأمة العربية ومقدراتها وسيادة أراضيها وحرية شعوبها واستكمالاً للمشروع الصهيوني البغيض".
وشددت على أن الحقيقة الراسخة والثابتة التي لا لبس فيها أن كل هذه القرارات هي بمثابة استكمال لمسلسل الإرهاب الأمريكي الصهيوني ولن يغير من واقع الأمر شيئاً، فالأرض لنا والقدس لنا والجولان لنا وستبقى عربية سورية مهما أمعن الطغاة في غطرستهم، وسبيلنا في ذلك تعاظم المقاومة في وعي وقلوب ووجدان كل الأحرار من أبناء وبنات أمتنا الصامدة رغم كل الرياح المجافية والواقع المرير.
وأكدت الهيئة مواصلة مسيرات العودة وتمسكها بها كأداة نضالية، مردفة: "متمسكين بثوابتنا الوطنية وحقوقنا المشروعة وعلى رأسها حق العودة الذي لا تنازل عنه".
ونوهت إلى حق شعبنا الفلسطيني بالعيش بحرية وكرامة عبر كسر الحصار ورفع القيود المفروضة عليه التي تسعى للنيل من عزيمته وصموده والإجهاز على حقوقه الوطنية، مردفة: "باسم الهيئة الوطنية العليا وباسم جماهير شعبنا الفلسطيني نتوجه بعظيم التحية لأهلنا في الجولان المحتل، مؤكدين على وحدة المصير ووحدة الهدف في تحرير الأرض وكنس الاحتلال، فالنصر حليفنا لا محالة وإننا إذ ندعو جماهير شعبنا إلى أوسع مشاركة في مسيرات الجمعة القادمة تحت شعار (جمعة الجولان عربية...سورية) تحدياً لقرار المجرم ترامب وتأكيداً على عروبة الأرض والهوية".
وتوجهت بتحية العز والإباء لشهداء شعبنا، وفي مقدمهم شهداء مسيرات العودة الذين عمدوا بدمائهم الطاهرة هذه المسيرات لتبقى تضحياتهم هي النبراس الذي يضيء طريق الأحرار والمناضلين السائرين على ذات الدرب نحو العودة والتحرير، متابعة: "كما نوجه تحيتنا الثورية لجرحانا البواسل ولأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الذين يشكلون متراسنا الأول في التصدي والمواجهة".