وجّه حزب العمال الفلسطيني الحية للعمال والكادحين بمناسبة الأول من آيار الذي يُصادق يوم العمال الفلسطينيين، مُؤكّداً تمسكه بهويته الطبقية والفكرية وموقعه التاريخي كامتداد لنضال وقيم الشيوعيين الفلسطينيين والمناضلين النقابيين الأوائل منذ عشرينات القرن الماضي وحتى اليوم.
وأضاف الحزب في بيان تقلت وكالة "خبر" اليوم الثلاثاء: "نستذكر في هذه المناسبة وباعتزاز كبير قوافل الشهداء الراحلين من مناضلي الطبقة العاملة الفلسطينية، ونجدد العهد لهم على مواصلة دورهم في النضال الوطني ومواجهة كافة أشكال الظلم الاقتصادي والاجتماعي".
وأشار إلى أنّ يوم العمال الفلسطيني يأتي هذا العام وفلسطين تمر بأوضاع اقتصادية صعبة انعكست سلباً على جميع قطاعات المجتمع جراء سياسات الاحتلال العنصرية، واستمرار حاله الانقسام المرير، والسياسيات الاقتصادية الخاطئة للحكومات الفلسطينية المتعاقبة.
ودعا إلى ضرورة الالتزام بتطبيق قانون الحد الأدنى للأجور وربطه بغلاء المعيشة، إلى جانب مساواة المرأة من موقع الأجر المتساوي للعمل المتساوي، بالإضافة إلى محاسبة كل من ينتهك هذا القانون أو يخرقه في ميادين العمل كافة، وتخفيف الضرائب ووقف الغير قانوني منها بشكل فوري.
وأكد على استمرار سعيه لإطلاق أوسع حوار مجتمعي من أجل تطوير قانون الضمان الاجتماعي وبما يضمن استقلالية مؤسسة الضمان وتحقيق أهداف الحماية الاجتماعية، مطالباً السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومتها بضرورة تبني استراتيجية وطنية لاستنهاض قطاعات العمل، وإنشاء المصانع لإنعاش الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص عمل للأيدي العاملة وتقديم برنامج اقتصادي واجتماعي طارئ، يساهم في عملية التنمية والحماية الاجتماعية.
وتابع: "عمالنا البواسل إنّ حزبنا يؤكد استمرار دفاعه عن الحريات العامة والنقابية ورفض احتوائها أو الوصاية عليها ويجدد موقفه في الدفاع عن الحقوق والمكتسبات التي حققتها الطبقة العاملة بما فيها حق الإضراب والحق النقابي وحق التفاوض واتخاذ الإجراءات الجادة في مواجهة الإفساد والفساد، لتعزيز سيادة القانون، بما يحمي حقوق المواطنين ويضمن لهم حياة كريمة".
وشدّد حزب الشعب الفلسطيني على ضرورة إنهاء حاله الانقسام المرير وتحقيق الوحدة الوطنية من أجل تسهيل معالجه مشاكل الفقر والبطالة وحتى يتمكن الشعب الفلسطيني من مواجهة مخططات التصفية وإسقاط صفقة القرن.