أكّد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، على أنّ تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بشن حربٍ على لبنان عبارة عن كلامٍ إعلامي أو سياسي، أو مجرد حرب نفسية، للضغط على الدولة اللبنانية لتقديم تنازلات.
وأضاف نصر الله خلال كلمة له بالذكرى السنوية لمقتل مصطفى بدر الدين أحد قياداته البارزين في سوريا، مساء اليوم الخميس: "إسرائيل العاجزة عن الدخول إلى غزة"، متسائلاً: "هل هي قادرة على الدخول إلى الجنوب؟"
وتابع: "أجدد لكم باسم إخوانكم في المقاومة الاسلامية، أن الفرق والألوية الإسرائيلية، التي ستفكر في الدخول إلى جنوب لبنان، ستدمر وتحطم وأمام شاشات التلفزة العالمية".
وفيما يتعلق بمشاركة الحزب في الحرب الدائرة بسوريا، لفت نصر الله إلى أنّه "يوما بعد يوم، يتأكد صوابية قرارنا بالذهاب إلى سوريا، وكلما سقطت الأقنعة، ظهرت الوثائق ونزداد ثقة بما قمنا به".
وهاجم نصر الله السعودية، بالقول:"لا يجب أنّ ننسى المسؤول عن داعش"، مضيفاً: "السعودية وأمريكا بالدرجة الأولى هما المسؤولتان".
وشدّد على أنّ "خطر داعش، لم ينتهِ على لبنان"، مُردفاً: "حققنا انتصارات كبيرة على داعش، وأخواتها ولكن يجب أن نتعامل أن التهديد قائم علينا معالجته".
واستدرك نصر الله: "داعش حققت إنجازات لأميركا وإسرائيل، وأوجدت شلالات من الدم بين شعوب المنطقة، وبنت جدرانا من الحقد والبغضاء، وما زالت تمثل تهديدا لشعوب المنطقة، خلافة داعش المزعومة انتهت والجيش العسكري انتهى، لكن داعش الفكر والقيادة والخلايا الانتحارية، لا تزال موجودة وسيتم تفعليها في سوريا والعراق".
كما أدان الإعدامات التي نفذتها السعودية بحق معتقلين، أغلبهم من الطائفة الشيعية، ووصفها بـ"المحاكمات الصورية والسرية"، مؤكداً على أنّ "الجميع يسكت عن كل هذه الجرائم فقط، لأن المال يحكم المصالح، بدون وجود قيم وقانون ومؤسسات دولية".
وفي السياق ذاته قال: إنّ النظام السعودي، رغم كل ما يفعله لخدمة أمريكا، يخرج ترامب ويهينهم ويشتمهم، متسائلاً: "ألهذه الدرجة الإذلال والانسحاق؟".
وبشأن المليارات التي تحدث ترامب عن الحصول عليها من السعودية، تساءل نصر الله: "هل الأموال التي تدفع لترامب، هي ملك لآل سعود؟.. هذا ملك عام للشعب السعودي، وللأمة والمسلمين، بأي حق تدفع هذه الاموال لترامب؟"
