تحدّث الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن ما تُسمى بـ"صفقة القرن" الأمريكية، وعقب على تصريحات مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير الاخيرة بشأن الإعلان عن الصفقة بعد شهر رمضان المُبارك.
جاءت تصريحات الرئيس عباس لدى افتتاحه، اليوم السبت، عدة مبان ومنشآت في جامعة الاستقلال في محافظة أريحا والاغوار.
وقال الرئيس في رسالة وجهها للشباب: "أنتم عماد أو جزء من عماد الوطن، أملنا بالله أولاً وبكم ثانيًا من أجل الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها بالتأكيد، وأقول بالتأكيد القدس الشرقية على أساس حدود الـ67 ومن دون ذلك لا نقبل، وأنتم أيضاً قلتم لنا إنكم لا تقبلون ونقلنا رغبتكم هذه وموقفكم هذا للعالم أجمع".
وأضاف: إن "أصغر شاب وأكبر شيخ في هذا الشعب يرفض كل الرفض بما يسمى بصفقة القرن، نحن اعتمادنا على الله وعلى عدالة قضيتنا وسنستمر وسنصبر وسنصمد بكم، بنفوسكم، بشرفكم، إلى أن نحصل على هذا الحق".
وأردف: "علينا أن نعتمد على أنفسنا فقط، وألا نتطلع إلى أحد، ماذا يريد، وماذا يقبل، وماذا لا يقبل.. وماذا يساوم وماذا لا يساوم، ونحن لا يهمنا أحد، ويهمنا شعبنا أولاً وأخيراً، شعبنا ماذا يريد".
واستكمل: "نحن عندما نتخذ قرارات قد تبدو صعبة وقاسية، وقد تبدو صلبة، ولكنها لحماية مصالحنا، ولحماية مستقبلنا، ولحماية حقوقنا".
وأوضح الرئيس "عندما نقول لأحد: لا، من أجل القدس، نقولها بالفم الملآن، نحن نرفض هذا لأنه يتعلق القدس، ولا يتعلق بقضية تفصيلية هنا أو هناك يمكن أن نغض النظر عنها.. ونقول: حسناً، بسيطة ونرى غيرها، القدس خط أحمر، شهداؤكم منذ عام 65 وأسراكم وجرحاكم خط أحمر، هذه الخطوط الحمراء نحن متمسكون بها وندافع عنها مهما كلفنا ذلك من ثمن، وأنا متأكد أننا سنصل إلى حقنا، ولكن الأمر يحتاج إلى الوقت وإلى الصبر وإلى الصمود".
تصريحات كوشنير
قال الرئيس: إن "كل ما يقوله كوشنير، نحن لا نقبله، وكذلك كل ما قدموه سواء فيما يتعلق بالقدس أو اللاجئين أو الحدود أو المستوطنات أو غيرها".
وأضاف: "لا نتوقع أن يقدموا شيئاً مهماً، لأن الشيء المهم قدموه وهو كله ضدنا، ولذلك من يقول انتظروا.. ماذا سيقدمون، نحن نقول لن ننتظر، إنما نقول بالإجمال ما تقدمه أميركا مرفوض مرفوض".
يُشار إلى أن مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جارد كوشنر صرّح في وقتٍ سابق أن الإدارة ستعلن عن ما تُسمى "صفقة القرن" بعد شهر رمضان المبارك.
وبدأت ملامح "صفقة القرن" تظهر للعلن مُنذ أنّ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب العام الماضي اعتراف إدارته بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، في خطوة سبقتها إدانات وانتقادات عربية ودولية وإسلامية.