عبّر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، د. أيمن الرقب، عن أسفه للأحداث التي شهدها قطاع غزّة الأيام القليلة الماضية جراء العدوان الإسرائيلي، مُؤكّداً على أنّ القصف في غزّة بدأته قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما ترتب عليه ردّ المقاومة في اليوم التالي بإطلاق الصواريخ.
وأضاف الرقب في تصريح وصل وكالة "خبر" اليوم الأربعاء: "المقاومة تُطالب بتحقيق حياة كريمة لأبناء شعبها، وتحسين الأوضاع الاقتصادية في غزّة، وعلى الرغم من إمكانيات إسرائيل الحربية المتطورة إلا أنّها تمكنت بصواريخ محلية الصنع من قتل 4 إسرائيليين".
وحول حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنّ جولات التصعيد ستتكرر، قال الرقب: "هذه ليست الجولة الأخيرة لهجمات قوات الاحتلال، فهي متكررة منذ عام 2001، حيث دائماً يبدأ الهجوم الإسرائيلي ومن ثم تبدأ الوساطات ويتكرر السياريو ذاته مرة أخرى".
كما عبّر عن رفضه لسياسة الإدارة الأمريكية، الظالمة والمؤيدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، مُشيداً في ذات الوقت بالدور المصري في الوصول لاتفاق ينص على وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية من أجل حقن دماء الشعب الفلسطيني.
وختم الرقب حديثه بالقول: "نتمنى أنّ تدخل تلك المفاوضات حيز التنفيذ بالشكل الذي تم الاتفاق عليه حتى لا تتفاقم الأوضاع في غزّة وتُصبح بها حرب يُقتل فيها الأبرياء العُزل كما تفعل قوات الاحتلال الآن".
وتنص التفاهمات الموقعة على إدخال الأموال القطرية لغزّة شهرياً، وتوسيع مساحة الصيد لمسافة (15)ميلاً، وفتح المعابر وإدخال البضائع بشكلٍ منتظم دون أي قيود، وعدم إطلاق النار على المتظاهرين السلميين المشاركين بمسيرات العودة.
يُشار إلى أنّ فصائل المقاومة الفلسطينية كانت قد أمهلت "إسرائيل" الأسبوع الماضي مدة أسبوع انتهت الخميس، لتنفيذ تفاهمات التهدئة المتفق عليها، إلا أنّ تسويف الاحتلال ومماطلته أدت لاندلاع مواجهة قصيرة انتهت يوم الإثنين الماضي، أسفرت عن استشهاد (27) مواطناً وإصابة العشرات.