جنرال إسرائيلي يكشف: هذا ما تمتلكه "حماس" في قطاع غزّة!

منظمة صواريخ احتلال
حجم الخط

ترجمة عبرية - وكالة خبر

اعترف مستشار الأمن القوميّ السابق، الجنرال احتياط، يعقوف عميدرور، لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيليّة أنّ الاحتلال يُعاني من فجوةٍ حرجةٍ في نظام الحماية.

وفي مستهل ردّه على سؤال الصحيفة أكّد الجنرال عميدرور على أنّه إذا تمّ إطلاق صاروخٍ على موقعٍ يبعد أقل من بضعة كيلومترات ليس لدى جيش الاحتلال الإسرائيليّ ما يكفي من الوقت لاعتراضه، على حدّ تعبيره.

وأفاد عميدرور بأنه لا يوجد أي شيء فريد في الصواريخ المعنية، مشيرًا في الوقت عينه إلى أنّها ضمن قدرات القبة الحديدية، كما أوضح أنّ المنطقة المستهدفة كانت مفتوحةً وخاليةً من السكان، وقال: “نحن لا نعترض مثل هذه الصواريخ”.

وادعى المسؤول الإسرائيليّ العسكريّ والأمنيّ السابق أنّ الصواريخ التي تطلق على إسرائيل إمّا تمّ تهريبها إلى قطاع غزة قبل تغيير النظام المصري في 2013، أوْ تمّ إنتاجها على جانب غزة، ولكن باستخدام أنظمة تصنيع بُنيت خلال هذا الإطار الزمني نفسه، على حدّ تعبيره.

وتابع إنّ كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، تعمل على تطوير بنيتها الهرميّة والتنظيميّة بشكلٍ مُثيرٍ جدًا، على حدّ تعبيره.

ولفت الجنرال الإسرائيليّ في سياق حديثه، إلى أنّ حماس تمتلك "3500" صاروخ، بالإضافة لتطويرها منظومة الأنفاق الهجوميّة تجاه إسرائيل بشكلٍ كبيرٍ، مُشيرًا إلى أنّ حماس ستعتمد على تطوير قدراتها الصاروخيّة بشكلٍ ذاتيٍّ وخاصّةً فيما يتعلّق بالتزود بالصواريخ وذلك بعد التشديد المصريّ على قطاع غزة.

وأكد على أنّ حماس تقوم بتطوير بينتها العسكرية، الأمر الذي يؤكّد على أنّها ستتطوَّر لتمتلك مفاجئاتٍ جديدةٍ مختلفةٍ، متوقعًا أنْ تفاجئ حماس إسرائيل بعملياتٍ نوعيّةٍ لم تستطع تنفيذها في الماضي، حسبما ذكر، ودعا عميدرور الجيش الإسرائيلي لأنْ يكون جاهزًا للقتال البريّ وقتال الشوارع في لبنان وإلى حرب استنزافٍ في غزّة، مشيرًا إلى أنّ ذلك ليس سهلاً أو رخيصًا.

من جهةٍ أخرى، زعم عميدرور أنّ حزب الله اللبناني يُعد التحدّي الأبرز لإسرائيل على الرغم من أنّه مشغول في الحرب الأهليّة الدائرة في سوريّة، مُشيرًا أيضًا إلى أنّ شبكة المُخبِرين التي كشف عنها حزب الله شملت قيادات كبيرة ونجحت في إيصال معلوماتٍ خطيرةٍ لإسرائيل، زاعمًا أنّ الحزب بدأ في تغيير هيكلته القياديّة بعد هذا الحادث.

والتنظيم الثاني، بعد حزب الله، الذي يجب أخذه في الحسبان كتهديدٍ مُتصاعدٍ على إسرائيل هو حماس التي تسيطر على قطاع غزة، والتي بنت هناك أيضًا بمساعدةٍ إيرانيّةٍ وبمساعدة حزب الله إمكانياتٍ عسكريّةٍ لا بأس بها، والأكثر أهمية منها هي إمكانية الإنتاج الذاتيّ للصواريخ والقذائف بعيدة المدى ومنظومة الأنفاق باتجاه دولة الاحتلال، كما قال.

والسؤال الكبير، برأيه، هو بأيّ وتيرةٍ ستُعيد حماس لنفسها الإمكانيات التي خسرتها، فالسلطة الحاليّة في مصر هي العقبة الكبرى بالنسبة لحماس، ويوجد لحماس أيضًا بنية هرمية عسكرية منظمة وتثبت إمكانيات التعلم والتطوير بشكلٍ مُثيرٍ، وهي تفهم أيضًا أنّها لا بُدّ من تحضير نفسها بشكلٍ أفضلٍ في المستقبل.

ولفت إلى أنّه إلى جانب حماس تعمل الجهاد الإسلاميّ، التي أقيمت من قبل إيران ويتّم تفعيلها إلى حدٍّ كبيرٍ على أيدي طهران، وهي منظمة صغيرة تعتبر جودة الصواريخ والقذائف التي تملكها أقل من تلك التي لدى حماس، لكنها ليست منظمةً هامشيّةً عديمة الأهمية.

وقال أيضًا: حاولت قبل بضعة أيام تلخيص الوضع الأمنيّ لإسرائيل، وعندما بدأت في تعداد التهديدات لاحظت أنّ أيّ جيش حقيقي لا يظهر في صورة التهديدات الآنية، مع أنه ما زالت هناك دول في المنطقة لها جيوش وعلى رأسها مصر، ولكن لا يبدو أنّ إسرائيل هي التي تقف في سلم اهتمامات الجيش المصريّ، كما أنّهم لم يضمنوا بعد سيطرتهم على مصر نفسها ولم يجدوا حلولاً لمشاكلها.

وبرأيه، فإنّ باقي الجيوش في المنطقة لم تعد ذات جدوى من نواحٍ عديدة، فالجيش السوريّ يركز قوته في القتال ضدّ مواطنيه، ولكن توجد لديه وسائل قتاليّة غير قليلة، مع أنّ وحداته العسكرية قد تضررت، والروح المعنويّة لديه منخفضة جدًا، والجيش العراقي، الجيش الذي كان جيشًا عظيمًا بحجمه والذي كان بإمكانه تغيير ميزان القوى في الجبهة الشرقيّة ضد إسرائيل، كفّ عن الوجود، واليوم يعمل الأمريكيون على استغلاله في الحرب ضدّ (داعش)، على حدّ تعبيره.