قاد البرازيلي لوكاس مورا فريقه توتنهام، لبلوغ المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، بفوزه على مضيفه أياكس 3-2 مساء الأربعاء على ملعب "يوهان كرويف أرينا" في إياب نصف النهائي.
وتقدم أياكس أولا عبر ماتياس دي ليخت (5) وحكيم زياش (35)، قبل أن يعادل لوكاس مورا النتيجة لتوتنهام بهدفين في الدقيقتين 55 و59، ثم أحرز اللاعب نفسه هدف الفوز في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع.
وكانت مباراة الذهاب على ملعب توتنهام الجديد، قد انتهت بفوز أياكس بهدف نظيف، وسيلعب توتنهام في النهائي أمام ليفربول، الذي بدوره أقصى برشلونة بفوز عليه مساء الثلاثاء برباعية نظيفة.
واعتمد الفريق الهولندي بقيادة المدرب إيريك تين هاج، على طريقة اللعب 4-2-3-1، فتكون الخط الخلفي من نصير مزراوي وماتيس دي ليخت ودالي بليند ونيكولاس تاليافيكو، وتعاون لاسي شون مع فرانكي دي يونج في وسط الملعب.
ووقف دوني فان دي بيك بين الجناحين حكيم زياش ودوسان تاديتش، وراء رأس الحربة الدنماركي كاسبر دولبرج.
في الناحية المقابلة، لجأ مدرب توتنهام ماوريسيو بوكيتينو إلى طريقة اللعب 4-3-2-1، فعاد البلجيكي يان فيرتونجين إلى التشكيلة الأساسية، ليلعب إلى جانب مواطنه توبي ألديرفيريلد في عمق الخط الخلفي بإسناد من الظهيرين كيران تريبير وداني روز.
وتواجد في وسط الملعب كل من فيكتور وانياما وموسى سيسوكو، ليتركان مهمة صنع الألعاب للدنماركي كريستيان إريكسن، فيما وقف ديلي ألي وراء ثنائي الهجوم المكون من لوكاس مورا وسون هيونج مين.
وبدأ أياكس المباراة مهاجما، وهدد مرمى خصمه في الدقيقة الرابعة عبر تسديدة من حدود منطقة الجزاء لتاديتش، تألق حارس توتنهام هوجو لوريس في إبعادها، وبعدها بدقيقة افتتح صاحب الأرض التسجيل، بعد ركنية استقرت على رأس دي ليخت الذي أودعها الشباك.
جاء رد توتنهام في الدقيقة السابعة، عندما ارتدت تسديدة الكوري الجنوبي سون من القائم، وحاول الفريق اللندني بعدها مواصلة ضغطه، لكنه عانى لإيصال الكرة نحو ملعب منافسه الذي لجأ للضغط العالي بهدف إرباك دفاعات الفريق اللندني وتشكيل الهجمات المضادة التي نادرا ما شكلت خطورة في النصف الأول من الشوط الأول.
وسدد إريكسن في مكان وقوف حارس أياكس أندريه أونانا في الدقيقة 24، وكاد أياكس يعزز تقدمه في الدقيقة 30، عندما وصلت الكرة من هجمة مرتدة إلى تاديتش الذي راوغ ألديرفيريلد في الناحية اليسرى، قبل أن يسدد محاولة زاحفة مرت بجانب بمحاذاة القائم البعيد.
وأثمرت هجمة منسقة عن هدف أياكس الثاني في الدقيقة 35، عندما تبادل تاديتش الكرة مع دولبرج، قبل أن يوجه تمريرة مميزة إلى المغربي زياش الذي تابعها بثقة في الشباك، وأبعد دفاع توتنهام رأسية جديدة من دي ليخت إلى ركنية لم تثمر في الدقيقة 44.
وأجرى توتنهام تبديلا هجوميا بين الشوطين بإشراك الإسباني فرناندو يورينتي بدلا من وانياما، وأنقذ الحارس أونانا محاول خطيرة بديلي ألي الذي صنع هدف توتنهام الأول في الدقيقة 55، عندما انطلق بهجمة سريعة قبل أن يمرر أمام المرمى إلى لوكاس مورا الذي تخلص من رقيبه ووضع الكرة زاحفة على يسار الحارس.
وبعد 4 دقائق فقط، سجل توتنهام هدف التعادل، عندما تألق أونانا في إنقاذ محاولة من يورينتي لكن الكرة ارتدت إلى مورا الذي استدار حول زحمه وسط زحمة مدافعي أياكس، ليسدد كرة قوية استقرت في الشباك.
وكان لا بد من رد فعل قوي لأياكس، فانطلق تاديتش بالكرة قبل أن يمرر إلى زياش الذي مرت محاولته بجانب المرمى في الدقيقة 64.
وأنقذ دي ليخت مرماه من محاولة قريبة لمورا الذي اقترب من إكمال الثلاثية في الدقيقة 65، وأجرى أياكس تبديلا دفاعيا بإشراك دالي سينكجرافن بدلا من دولبرج.
وفشل الأرجنتتيني تاليافيكو في متابعة كرة مرتدة من حارس توتنهام هوجو لوريس إثر محاولة من دي ليخت في الدقيقة 72.
ومرت رأسية من ألديرفيريلد إثر عرضية من تريبير بجانب مرمى أياكس في الدقيقة 74، وأنقذ قائم مرمى توتنهام تسديدة أرضية من زياش في الدقيقة 79، ودخل الأرجنتيني إيريك لاميلا إلى تشكيلة توتنهام لتعزيز الزخم الهجومي.
ثم أهدر الفريق اللندني فرصة لا تعوض في الدقيقة 87، عندما ردت العارضة رأسية فيرتونجين القوية، وفي الوقت بدل الضائع تصدى لوريس لمحاولة جديدة من زياش.
وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، وصلت الكرة إلى ديلي ألي الذي غمزها بحنكة إلى مورا، الذي سددها بنفس طريقة الهدف الأول على يسار أونانا، مهديا فريقه تأهلا تاريخيا.