بيان صحفي صادر عن هيئة مسيرات العودة وكسر الحصار

مسيرات العودة
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أصدرت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار اليوم الجمعة، بيانًا صحفيًا في ختام فعاليات جمعة "موحدون في مواجهة صفقة القرن" والتي انطلقت قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وقالت الهيئة في بيان صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "يا من تشقون بمقاومتكم وتضحياتكم الجسام وشلال دمكم المتدفق  طريق عودتكم وحريتكم، متسلحين بإرادة الكنعاني المتجذر بأرضه والأزلي بوطنه، متمرداً على كل محاولات طمس هويته، مقاوماً ومتصدياً لهذا الكيان الاستيطاني العنصري".

وأضافت: "للأسبوع ال58  تحتشد جماهير شعبنا في ميادين العودة الخمس شرق القطاع اليوم تحت عنوان ( موحدون في مواجهة واسقاط صفقة القرن) في الجمعة الثامنة والخمسين لتؤكد أنه رغم كل المؤامرات والقتل، والتشرد واللجوء، رغم المجازر والحصار، ومحاولات التذويب وطمس الهوية، تبقى جماهيرنا متمسكة بحقها وقضيتها العادلة، رافضة كل أشكال التوطين  ومؤامرات تصفية حقوقه الوطنية".

وتابع البيان: "لقد عكست المشاركة الجماهيرية  من مختلف قطاعات شعبنا في هذه الجمعة الاستعداد العالي للدفاع عن الحقوق والتمسك بالثوابت ، والإصرار على رفضها  لكل مشاريع التصفية التي تستهدف قضيتنا الوطنية، ولتوجه رسائلها بأن مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة بطابعها الشعبي السلمي ولا مساومة عليها مهما كانت الأسباب".

وأردف: "رغم القتل والجراح فلن يفت ذلك من عزيمة شعبنا ومقاومته الباسلة وتصميمنا على مواجهة الجرائم الصهيونية. وهنا ننحني إجلالاً للشهداء وخاصة  شهداء العدوان الصهيوني الأخير الذين استشهدوا في معركة "حماية حرائر العودة " لوقف تغول العدو على المشاركين في مسيرات العودة السلمية ، معبرين عن فخرنا واعتزازنا بالمقاومة الباسلة وبغرفة العمليات المشتركة التي تحمي شعبنا وتدافع عن حقوقه عبر التصدي للعدوان الصهيوني الهمجي متسلحا بحاضنته الشعبية المتماسكة  واصراره على تحقيق أهدافه- إننا في الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار وفي ختام فعاليات الجمعة الثامنة والخمسين".

وهنأت شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك سائلين المولى ان يكون شهر خير وبركة  لشعبنا وامتنا جميعا, كما نتقدم من ابنائنا الطلبة والطالبات وذويهم بأمنيات النجاح والتفوق في امتحانات نهاية العام الدراسي 2019 مشددين على المثابرة والنجاح والاهتمام بمستقبل طلابنا العلمي فهم عماد الوطن ومستقبله الزاهر

وأوضحت: "مستمرون في مسيرات العودة بطابعها الشعبي والسلمي، ولن نساوم أو نحيد على أيٍ من أهدافها، وإننا جميعاً موحدون في رفضنا لصفقة القرن، مؤكدين أنها لن تمر، وسيسقطها شعبنا كما أسقط في السابق الكثير من مشاريع التصفية التي كانت تستهدف حقوقنا. فمواجهة هذه الصفقة تستدعي  تكاتفا  عربيا  اسلاميا  ورفضا لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني".

ودعت الهيئة وفي خضم التطورات والتحديات الخطيرة التي تعصف بقضيتنا، إلى " لقاء  وطني عاجل  " للأمناء العامين للفصائل  لتوحيد الموقف الفلسطيني كي نسقط صفقة القرن وإشاعة مناخات الوحدة والمشاركة الوطنية، ولنؤسس لاستراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال وكافة المشاريع التصفية.

وناشدت الهيئة الوطنية جماهير شعبنا الوفية  للمشاركة الحاشدة  باحياء ذكرى النكبة والهجرة والتشرد ال71  والتي ستبلغ ذروتها " بفعاليات  العودة وكسر الحصار" والتي ستنطلق من بعد ظهر يوم الاربعاء مباشرة حتى الساعة الخامسة مساءً على أرض مخيمات العودة  بقطاع غزة المحاصر -  وضفة الصمود-  و أرضنا المحتلة عام 48 –و في مخيمات الشتات ومواقع اللجوء.

وشددت على ضرورة الالتزام بالإضراب الشامل  يوم الأربعاء القادم الموافق 15/ 5/2019 احتجاجًا على صمت العالم على استمرار جريمة  اقتلاعنا من  ارضنا  وتهجيرنا في  تغريبة لجوء وتشرد لن تنتهي فصولها إلا بالعودة للديار  التي هجرنا منها عام 1948

كما دعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار كافة  قطاعات الشباب  والعدائيين و الفرق الرياضية للمشاركة في  الفعالية  "جمعة مارثون العودة " الرياضي الذي سيعقد يوم الجمعة القادم  في مخيمات العودة شرق غزة  المحاصر.

 واختتمت بيانها بالقول: "نجدد عهدنا ووفائنا لشعبنا ولأمتنا كلها، بأن يبقي مفتاح العودة بأيدينا وألا نفرط به، أو بأي حق من حقوق شعبنا:- معا نوجه صرخة في وجه الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية أن جرائمكم، وإجراءاتكم، ومشاريعكم المشبوهة ستتحطم أمام صخرة صمود ومقاومة شعبنا".

وأصيب14 مواطنًا بجراح مختلفة، جراء اعتداءات جنود الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على المشاركين في الجمعة الـ"58" لمسيرات العودة وكسر الحصار.

يُذكر أنّ كلًا من مصر وقطر والأمم المتحدة، يقودون مشاوراتٍ للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، تستند على تخفيف الحصار المفروض على القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون قرب حدود غزة مع إسرائيل.