كشفت مصادر مُطّلعة، اليوم السبت، أنّ انفراجة كبيرة سيشهدها ملف التهدئة بغزّة بين الفصائل الفلسطينية و"إسرائيل"، غدًا الأحد.
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن المصادر، قولها: إنّ "غدًا الأحد سيشهد حلحلة كبيرة في عدد من ملفات تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في غزّة وإسرائيل".
وأضافت: "لفصائل ولا سيما حماس ترى في ملف المنحة القطرية معياراً أساسياً في قياس مدى التزام الاحتلال، كما ترى أنّ التلكؤ الذي سبق التصعيد الأخير كان له علاقة بإدخال الأموال لمصلحة عشرات الآلاف من الأسر الفقيرة".
وتأتي الوعود المصرية هذه بعد جملة من رسائل التهديد المتبادلة التي نقلها الوسطاء خلال الأيام الماضية، إذ نبّهت المقاومة إلى أن عدم التزام الاحتلال تنفيذ التفاهمات قبل انقضاء مهلة الأسبوع التي تنتهي مع فجر الاثنين المقبل سيعيد الأوضاع إلى مربع المواجهة من جديد، وفق الصحيفة.
ونفت مصادر في الغرفة المشتركة أنّ يكون الاحتلال قد حذّر حماس والجهاد الإسلامي من تصنيع صواريخ ثقيلة من طراز بدر 3 أو غيرها"، مشيرًة إلى أنّ سلاح المقاومة وتطويره غير خاضع لأي نقاش، وأنّ المعادلة قائمة مع الاحتلال حالياً على مبدأ تنفيذ التفاهمات مقابل الهدوء فقط.
وأردفت: "على رغم استمرار مماطلة الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ تفاهمات التهدئة، التي توقفت بناءً على الوعد بتطبيقها الجولةُ الأخيرة من القتال، واقتراب مهلة الأسبوع التي منحتها المقاومة الفلسطينية من نهايتها، لا يزال الوسطاء يسعون إلى تثبيت الهدوء، حاملين معهم وعوداً إسرائيلية بالتنفيذ خلال الأسبوع الجاري، علماً بأن الوساطة المصرية ــــ منذ بدئها ــــ لم يتغيّر دورها في تقديم ما بات يطلق عليه الفلسطينيون إبر بنج (مخدر)، تساعد إسرائيل في تجاوز الضغوط التي تمارسها فصائل المقاومة عبر الأدوات الشعبية والعسكرية"، بحسب تعبيرها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في حماس والجهاد أنّ المصريين طلبوا منهما ضبط الأوضاع الأمنية على الحدود في الأيام المقبلة، على أن يبقى الوفد في غزة كي يراقب الوضع (وإن كان سينتقل مرات عدة إلى تل أبيب لمراجعة الردود الإسرائيلية)، ويضمن التزام إسرائيل تنفيذ التفاهمات.
في السياق، أكدت الصحيفة على أنّ المنسق الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف تعهد لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بتسهيل إدخال الأموال القطرية لسحب فتيل التصعيد، في ظلّ وجود نية حقيقية لدى المقاومة على إشعال المواجهة من جديد في حال استمرار التلكؤ الإسرائيلي.
كما جدّد ملادينوف تعهداته باستمرار مشاريع التشغيل المؤقت عبر المؤسسات الدولية، وفق ما ذكرته الصحيفة.
يُذكر أن وفداً مصرياً رفيع المستوى زار قطاع غزة أول أمس، وعقد اجتماعات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية لبحث ملف التهدئة مع "إسرائيل".