قال عزام التميمي، رئيس معهد الفكر السياسي الإسلامي في لندن، إن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس رفض دعوة من توني بلير الوسيط في ما يسمى بـ «اتفاق التهدئة طويلة الأمد» مع إسرائيل لزيارة لندن وذلك لمواصلة بحث موضوع التهدئة في إطار عملية السلام.
واضاف التميمي في تصريح لـ «القدس العربي» اللندنية، ان رفض الدعوة لم تكن بالمطلق بل لأن بلير طلب اصدار بيان في نهاية المفاوضات حول عملية السلام.
وتابع أن مشعل قال له: «نحن لا علاقة لنا بعملية السلام واتفاق اوسلو».
وحسب التميمي فان الدعوة وجهت قبل أكثر من شهرين.
وأكد التميمي، المقرب من حركة حماس، أن بلير قدم لحماس ورقة عمل بشأن التهدئة طويلة الأمد، خضعت لتعديلات ومراجعات، ولكن لا يمكن وصفها حتى الآن بالمبادرة بل بمجرد أفكار.
وقال التميمي أن الزيارة لم تتم لأن الحركة طلبت تأجيل الأمر إلى حين «بلورة فكرة واضحة عما هو مطروح حاليا».
وأشار إلى أن رد الحركة هذا جاء لرفضها أن تكون هذه المباحثات «امتدادا لعملية أوسلو أو محاولة لإحياء هذا الاتفاق بعد وصوله إلى طريق مسدود». ورأى التميمي أن بلير ما كان ليدعو حماس إلى لندن لولا أنه حصل مسبقا على موافقة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مشيرا إلى أن من مصلحة الحركة قبول هذا الطلب بغض النظر عن نتائجه.
وأوضح أن هذه الخطوة مهمة في كسر الحصار الأوروبي على الحركة وهي مقدمة لرفعها من قائمة المنظمات الإرهابية في الساحة الأوروبية.