كشفت مصادر فلسطينية مُطّلعة أنّ الوفد المصري سيصل قطاع غزّة يوم غدٍ الأحد مُجدّداً، للقاء قيادات حركتي حماس والجهاد والإسلامي والفصائل لبحث ملف التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وبيّنت المصادر لوكالة "خبر" أنّه من المقرر وصول الوفد المصري إلى قطاع غزّة يوم غدٍ الأحد، من أجل الوقوف على تطبيق تفاهمات وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية من جهة و"إسرائيل" من جهة أخرى.
وكان وفد المخابرات المصري قد زار قطاع غزّة يوم الخميس الماضي، في زيارة استمرت يوم واحد جرى خلالها لقاء قيادات حماس والجهاد والفصائل الأخرى.
وفي وقتٍ سابق كشف عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، نافذ عزام، أنّ زيارة الوفد المصري الأخيرة لغزّة جرى خلالها بحث ملفات فلسطينية، وفي مقدمتها ملف التهدئة والتصعيد الأخير.
وقال عزام خلال لقاء مُتلفز اليوم السبت: إنّ "حركته تضع مصلحة الشعب الفلسطيني في الأولويات"، لافتاً إلى أنّ التفاهمات تركزت على كسر حدة الحصار المفروض على قطاع غزّة، وإدخال البضائع والوقود والصيد والمساعدات.
وأوضح أنّ مصر والأمم المتحدة تضغطان على "إسرائيل" لإجبارها على الالتزام بالتفاهمات كما التزمت بها المقاومة الفلسطينية، موضحاً أنّ الوفد المصري سيُتابع تطبيقها من قبل الاحتلال.
وشدّد عزام على أنّ المقاومة الفلسطينية ملتزمة بتطبيق التفاهمات، وهذا الأمر لا ينفي حقها في الرد على أي عدوان إسرائيلي والدفاع عن شعبها، لأنّ هدف التفاهمات الرئيسي هو التخفيف عن الشعب الفلسطيني في إطار جبهة داخلية موحدة بين قوى المقاومة.
وتنص التفاهمات على إدخال الأموال القطرية لغزّة شهرياً، وتوسيع مساحة الصيد لمسافة (15)ميلاً، وفتح المعابر وإدخال البضائع بشكلٍ منتظم دون أي قيود، وعدم إطلاق النار على المتظاهرين السلميين المشاركين بمسيرات العودة.
يُذكر أنّ الاحتلال الإسرائيلي شنّ السبت الماضي عملية عسكرية ضد قطاع غزّة، تخللها قصف الطائرات الحربية والاستطلاع مناطق مختلفة في القطاع، ما أدى لاستشهاد (27) مواطناً وإصابة العشرات بجراحٍ مختلفة، فيما ردّت المقاومة بإطلاق مئات الصواريخ صوب بلدات الاحتلال.