يُعدّ الجهاز الهضمي وحدة قائمة بذاتها لا تسمح بامتصاص الأغذية التي تستهلكها وتوزعها على الجسم دون تعقيمها وتحديدها ومعالجتها أولاً، ومن دون الهضم السليم لا يمكن أن يكون هناك صحة جيدة، وذلك لارتباط الجهاز الهضمي بعلاقة قوية بالجهاز المناعي.
وهذا ما يتطلّب من الصائم أخذ الحيطة والحذر من مشاكل الجهاز الهضمي بسبب أنواع الأطعمة التي يأكلها، ومدى سرعة تناوله لها، وأحياناً عدم مضغها جيداً.
الأعراض المرتبطة بمشاكل الجهاز الهضمي
وفق اختصاصية التغذية فوزية جراد، هناك العديد من الأسباب المرتبطة بمشاكل الجهاز الهضمي، ولكن الأكثر شيوعاً منها التلبك المعوي المتعلق بالسلوك الشخصي للمريض، كعدم مضغ الطعام جيداً، أو تناول الوجبات الغذائية على عجل، وهذا ما يسبب حدوث خلل في عملية الهضم، إضافة إلى عادة تناول أكثر من نوع من الطعام خلال وجبة الإفطار الرمضاني، أو المزج بين الطعام الساخن مع المشروبات الباردة في آنٍ واحد.
ومن جهة أخرى، يؤدي تناول الصائم لكميات كبيرة من الوجبات الدسمة عالية الدهون، وأحياناً بعض الأدوية كالمسكّنات إلى زيادة في التلبّك المعوي.
الحل باتباع بعض التوصيات
للمحافظة على صحة الجهاز الهضمي، قدّمت جراد بعضاً من الإرشادات، تتضمن عدم المبالغة في كميات الطعام، وتناوله على مراحل، بطريقة هادئة ومريحة، والتركيز على شرب الماء، الذي يساعد على الهضم، ويجعل حمض الهيدروكلوريك يمضغ الطعام جيداً.
التخفيف من تناول الأرز والخبز الأبيض بكميات كبيرة، لكونهما من الأطعمة التي تسبب فقدان حركات الأمعاء والتلبك المعوي وغيرها من المشاكل في الجهاز الهضمي، إلى جانب تجنب شرب الشاي والقهوة والمشروبات الغازية لأنها مشروبات مدرّة للبول، وبالتالي تُفقد الصائم الماء اللازم لعملية الهضم.
وما أوصت به أيضاً جراد، بدء الإفطار بتناول التمر والماء ومن ثم الشوربة أو السَّلطة لتهيئة المعدة للطعام، وكذلك تناول الزبادي التي تحسّن من عملية الهضم.
وأخيراً، تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية والمحتوية على كمية من البهارات والملح، والحرص على شرب الأعشاب التي تُحسّن عملية الهضم مثل النعناع والزهورات.