وصل رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزّة، السفير محمد العمادي، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الإثنين، إلى قطاع غزّة عبر حاجز بيت حانون "إيرز" شمالاً.
وأفاد مراسل وكالة "خبر" بوصول العمادي على رأس وفد قطري يضم كلاً من: "نائب رئيس اللجنة القطرية خالد الحردان، وعضو اللجنة عبد الله الطوالبة"، لافتاً إلى أنّ الزيارة ستبحث آلية تقديم المنحة القطرية للجهات المختلفة في غزّة، وبينها صرف مبلغ (100) دولار للأسر الفقيرة.
وكان أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، قد خصّص مبلغ (480) مليون دولار للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزّة، حيث جرى تخصيص مبلغ (300) مليون دولار على شكل منح وقروض لدعم موازنة قطاعي الصحة والتعليم لدى السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى (180) مليون دولار آخرين لتقديم الدعم الإغاثي والإنساني العاجل، ودعم برامج الأمم المتحدة.
وفي وقتٍ سابق أفادت قناة "كان" العبرية بأنّ "إسرائيل" أعادت فتح معابر قطاع غزّة، تمهيداً لتطبيق المرحلة الأولى من تفاهمات التهدئة مع الفصائل الفلسطينية، والتي جرى التوصيل لها برعاية مصرية.
وبيّنت القناة في تقرير نشره موقعها الإلكتروني أمس الأحد، أنّ إعادة فتح معابر قطاع غزّة جاء بقرار من نتنياهو، موضحةً أنّ القرار يشمل فتح معبر بيت حانون "إيرز" للأفراد ومعبر كرم أبو سالم للشاحنات والبضائع.
وأشارت إلى أنّ تفاهمات التهدئة تشمل أيضاً توسعة مساحة الصيد، والسماح بإدخال الأموال القطرية لغزّة، وإدخال شاحنات الوقود لتشغيل محطة الكهرباء بالقطاع.
وأوضحت أنّ الأموال القطرية ستدخل إلى قطاع غزة صباح الإثنين، لافتةً إلى أنّ ذلك سيكون مقابل وقف إطلاق البالونات الحارقة تجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية لغزّة، وتخفيف حدة التظاهرات في منطقة الحدود مع "إسرائيل".
يُذكر أنّ قطر تُجري عملية صرف المساعدات من خلال مكاتب البريد التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطاع غزّة، وفق آلية التوزيع حسب الترتيب الأبجدي لأسماء المستفيدين، تجنباً لإحداث ازدحام بشري أمام مراكز التوزيع.