قال رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزّة، السفير محمد العمادي، إنّ منحة الأمير القطري تميم بن حمد المقدمة للشعب الفلسطيني والبالغ قيمتها (480) مليون دولار أمريكي، جرى تخصيص مبلغ (300) مليون لدعم قطاعات مختلفة بالضفة الغربية، و(180) لدعم قطاع غزّة.
وأوضح العمادي خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر إقامته بمدينة غزّة اليوم الثلاثاء، قطر مستمرة في دعم الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لافتاً إلى أنّ صرف المساعدات المالية للأسر الفقيرة في غزّة مستمر لمدة ستة شهور.
وأضاف: "لو استمر التصعيد الأخير في غزّة لساعات قليلة لشاهد العالم الكوارث الإنسانية بمعنى الكلمة"، مُبيّناً أنّ كافة الجهات لم تكن معنية باستمرار التصعيد خلال الجولة الأخيرة، وأنّه كان بسبب تنظيم واحد في وقتٍ لا يريد فيه الطرفان الأساسيان التصعيد.
وأردف العمادي: "الأوضاع الإنسانية تُنذر بوضع خطير إنّ لم يتم تداركه"، مُعرباً عن أمله في أنّ يكون دور قطر إيجابياً لتعزيز ودعم الشعب، لأنّ قطر في كل الأوقات والظروف تدعم الفلسطينيين وستبقى كذلك.
وكشف أنّه سيلتقي بالرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. محمد اشتية خلال الأيام القادمة في رام الله، مُشيراً إلى أنّ دعم قطر للفلسطينيين مستمر ولن يتوقف.
وبيّن العمادي أنّ ملف رواتب موظفي غزّة ما يزال قيد البحث، موضحاً أنّ المنحة حالياً مخصصة للأسر الفقيرة والكهرباء والأمور الإنسانية، لأنّ تمويل هذه المشاريع سيساعد الحكومة على توفير رواتب الموظفين.
وعبّر العمادي عن شكره لمبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، على جهوده التي يبذلها مع كافة الأطراف لحل المشاكل الإنسانية في غزّة، مُطالباً أحرار العالم بحل مشاكل سكان غزّة.
وأكّد على أنّ دعم خط (161) ضمن خطة تطوير وتحسين إمدادات كهرباء قطاع غزّة، مُنوّهاً إلى أنّه سيتم تمويل عقد تمديد محطة الكهرباء بغزّة بالوقود حتى نهاية العام الحالي.
وأوضح العمادي أنّ قطر ستقوم بإنشاء مستشفى ميداني على حدود قطاع غزّة الشمالية، على مساحة قدرها (40) دونماً وذلك من أجل دعم قطاع الصحة.
يُذكر أنّ أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، خصّص في وقتٍ سابق مبلغ (480) مليون دولار للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزّة، حيث جرى تخصيص مبلغ (300) مليون دولار على شكل منح وقروض لدعم موازنة قطاعي الصحة والتعليم لدى السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى (180) مليون دولار آخرين لتقديم الدعم الإغاثي والإنساني العاجل، ودعم برامج الأمم المتحدة.