غادر رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزّة، السفير محمد العمادي، ونائبه خالد الحردان، القطاع فجر اليوم الأربعاء، عبر حاجز بيت حانون "إيرز"، وذلك بعد تصريحات مثيرة للجدل بشأن التصعيد الأخير في غزّة.
وكان العمادي، قد قال في مؤتمر صحفي بغزّة مساء الثلاثاء: إنّ "التهدئة كان من المفترض أنّ تبقى كما هي، إنّ التصعيد الأخير لم يكن يريده الطرفان، لكن أحد الفصائل اختلق مشكلة على الحدود، في وقت تسعى فيه كافة الأطراف لتثبيت الهدوء".
فيما رد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، على تصريحات العمادي بالقول: إنّ "حركته متمسكة بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة، وعدم السماح للعدو بالتغول على دماءه"، مُؤكّداً على أنّ الجهاد لا تقبل بأي حال من الأحوال تصريحات العمادي غير المسؤولة.
وطالب النخالة رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزّة السفير محمد العمادي، بتقديم الاعتذار عن تدخله في الشأن الفلسطيني".
وأضاف: "نشكر قطر علي تقديم مساعدات إنسانية لقطاع غزّة، ولكن هذا لا يعني القبول بتصريحات المبعوث القطري، الذي يتجاوز فيها مهمته الإنسانية، ويوزع شهادات حسن سير وسلوك على المقاومة".
من جهتها أدانت كتائب الأقصى - لواء العامودي، الجناح العسكري لحركة فتح، تصريحات رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزّة، السفير محمد العمادي.
واعتبرت الكتائب في تصريح وصل وكالة "خبر"، أنّ التصريحات التي أدلى بها العمادي، "أراد من خلالها ضرب الوحدة الوطنية وفصائل مقاومته، وذلك ضمن أسلوب يُمارسه الاحتلال الصهيو أمريكي علي طول فترة احتلاله".
وأضافت: "للأسف يأتي هذا الضال في أسلوبه وتبجحه بتصريحاته، كالذي يدس السم بالعسل"، مُؤكّدةً رفضها التمادي في هذه التصريحات، التي تمس وحدة المقاومة الفلسطينية.
وشدّدت على رفضها المساس بوحدة المقاومة التي هي الأساس لتحرير الأرض، مُشيرةً إلى أنّها لن تقبل بإهانة الشعب الفلسطيني ومقاومته، لأنّ الاحتلال هو السبب الرئيس في تجويع وحصار شعبنا، وهو السبب المطلق في هجرته وتشريده.