اتهم عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، السلطة الفلسطينية وحركة فتح أنهما جزء من ما تُسمى "صفقة القرن" الأمريكية.
وقال الزهار في حديثٍ صحفي لقناة العالم، إن "ما يجري اليوم من تهيئة للظروف للقبول بصفقة ترامب، إنما هو أمر له جذور تعود الى زمن تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية، وما صاحبها من أحداث سواء على مستوى محادثات مدريد أو أوسلو".
وأضاف: "في الوقت الذي أسس فيه الفلسطينيون منظمة التحرير برعاية مصر والأردن، تشكلت في نفس الوقت حركة فتح"، مستكملاً: "العرب الذين ذهبوا للتفاوض في مدريد قابلهم من يفاوض في أوسلو وكان الاختيار في النهاية للأخيرة التي أبعدت العرب عن القضية الفلسطينية".
واعتبر أن حركة " فتح والسلطة الفلسطينية هما جزء من صفقة ترامب"، وفق قوله.
وتساءل الزهار عن طبيعة الخطوات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية ضد صفقة ترامب، مستغرباً "طبيعة التعاون الأمني بين السلطة والاحتلال والاعتراف الواضح بممارسات أميركا في فلسطين خاصة بعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس". بحسب حديثه.
وفي سياق آخر، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن "التفاوض مع الاحتلال آلية لتحقيق أهداف الناس، ولا يجب أن ينتهي إلى الاعتراف بالعدو أو التنازل عن المبادئ التي قامت عليها المقاومة الفلسطينية".
وأضاف: "إن صواريخ المقاومة في غزة ليست وليدة اليوم بل كانت بدايتها مع ما سمي بالصاروخ العبثي، ويجب أن تتطور لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم من قدرة وكفاءة"، مؤكدًا على "أنه لا بد من الإعداد الجيد للمستقبل بشكل منطقي".
وأشار إلى أنه "من واجب المقاومة أن تطور من نفسها على المستوى الفني والإداري"، محذرًا من محاولات الاحتلال الالتفاف حول اتفاقيات وقف إطلاق النار بشكل مستمر.
وأكد الزهار على أن "بعض الدول العربية تعمل على تحريض الاحتلال على رفض الاتفاقيات؛ لأنها ترى في قوة المقاومة تهديدًا لوجودها".
وتابع: "إن مشروع المقاومة في فلسطين أساسًا هو مشروع تحرير وإنهاء الوجود الاسرائيلي على أرض فلسطين بكل الوسائل الممكنة"، مستدركاً : "لكنها لم تصل بعد للمستوى المطلوب، إلا أنها على الطريق الصحيح في مسألة تطوير الذات".
وأردف: "إن خلق تيار قوي داعم للمقاومة إقليمياً على المستوى المادي واللوجستي والسياسي هو من الأولويات، فلا بد من خلق إمكانيات تلبي أماني الناس في المستقبل".
واختتم حديثه، قائلاً: "إن المستهدفين من قبل أميركا والاحتلال يجب أن يكونوا في صف واحد لخلق البيئة المناسبة وجمع القوى مع بعضها ضد الاحتلال الذي يسعى منذ القدم لتعطيل هذه القضية".