كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية أنّ رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزّة السفير محمد العمادي، غادر القطاع فجر أمس الأربعاء، بعد موجة من الاستهجان والرفض لتصريحاته التي ألمّح فيها إلى تسبب حركة الجهاد الإسلامي، في اندلاع المواجهة العسكرية الأخيرة، مُشيرةً في ذات الوقت إلى أنّه اعتذر لحركة حماس عن تصريحاته قبل المغادرة.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الخميس، إلى أنّ مغادرة العمادي كانت مفاجئة، حيث تم إلغاء برنامج زيارته ليومي الأربعاء والخميس، التي كان من المقرر أنّ يزور خلالها "مخيمات العودة" على الحدود الشرقية للقطاع، موضحةً أنّه نُصِح بعدم زيارتها خشية الاعتداء عليه من بعض المتظاهرين الغاضبين من تصريحاته بحق "الجهاد".
وكان العمادي قد قال في مؤتمر صحافي عقده لإعلان سلسلة تقديمات الدوحة الجديدة: إنّ "التهدئة كان المفترض أنّ تبقى كما هي، التصعيد الأخير لم يكن يريده الطرفان، وأحد الفصائل اختلق مشكلة على الحدود، لكن الجهات الرئيسية، حماس وإسرائيل، كانتا تريدان الهدوء".
كما ردّت حركة الجهاد الإسلامي على تصريحاته بأعلى مستوى قيادي فيها، حيث طالب أمينها العام زياد النخالة، العمادي بالاعتذار للمقاومة الفلسطينية بعد "تجاوزه مهمته الإنسانية".
وأضاف النخالة: "شكرنا قطر على تقديمها المساعدات الإنسانية، لكن هذا لا يعني أن نقبل تصريحات المبعوث القطري التي تجاوز فيها مهمته الإنسانية ووزع فيها شهادات حسن سير وسلوك".
وأردف النخالة: "حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وعدم السماح له بأن يتغول عليه"، مُؤكّداً على رفضه بأي حال من الأحوال تصريحات العمادي التي وصفها بـ"غير المسؤولة".
يُذكر أنّ السفير محمد العمادي، قال في تصريحات له عقب الهجوم عليه: إنّ "التصريحات المنسوبة له بشأن مسؤولية حركة الجهاد الإسلامي عن التصعيد الأخير في القطاع غير صحيحة بالمطلق، لافتاً إلى أنّها تأويل يُراد به المساس بالعلاقة مع الأشقاء الفلسطينيين".
