وجهت محكمة عسكرية إسرائيلية، اليوم الخميس، إدانة إلى والدة الشهيد أشرف نعالوة، وفاء نعالوة، الذي قتل مستوطنين اثنين العام الماضي في عملية إطلاق نار نفذها في المجمع الصناعي الاستيطاني بركان، بـ"عدم منع ابنها من تنفيذ العملية".
واعتبرت القاضية في محكمة الاحتلال الإسرائيلي العسكرية في معسكر "سالم" أقصى شمال الضفة الغربية المحتلة داليا كوفمان أن الشهيد نعالوة قال لوالدته وفاء محمود عبد الرحمن نعالوة، قبيل تنفيذ العملية بأيام، إنه "سئم من حياته وينوي القيام بعملية". وفق زعمها.
وادعت أن وفاء لم تفعل ما يكفي لمنع ابنها من تحقيق نيته، ووجهت إليها تهمة "عدم منع وقوع جريمة". وأضافت أن والدة نعالوة كانت على علم بنية ابنها تنفيذ "عملية" عبر مهاجمة إسرائيليين، ولم تنطق القاضية بمدة السجن بحق نعالوة.
وزعمت المحكمة أن "وفاء سمعت ابنها يطلق النار في منطقة قريبة من بيتهم، في سبتمبر عام 2018، وشاهدته يمسك حقيبة. أخبرها ابنها أن لديه سلاحًا، لكنه كان سيبيعه. بعد أسبوعين، أخبرها أنه يعتزم تنفيذ عملية وحذرها من أن الجيش سجري عمليات تفتيش في منزلهم".
وأضافت أن "الأم نعالوة أخبرت والد أشرف وأطلعته على الموضوع، وحذرت ابنها من أنه سيدمر حياته وحياة أسرته"، إلا أنه نفذ العملية بعد أيام".
يشار، إلى أنه في 7 أكتوبر 2018، أطلق أشرف نعالوة النار على ثلاثة مستوطنين بمصنع كان يعمل فيه بالمنطقة الاستيطانية "بركان" بالضفة الغربية، فأردى مستوطنا ومستوطنة قتيلين وأصاب الثالث.
وبعد نحو شهرين من مطاردته، قتلت وحدة خاصة إسرائيلية "نعالوة" في منزل كان يختبئ فيه بمخيم "عسكر الجديد" شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
ويذكر، أن جيش الاحتلال اعتقل والدي نعالوة وشقيقه، بشبهة المعرفة المسبقة بنيته تنفيذ الهجوم، كما هدم لاحقًا منزل العائلة في ضاحية شويكة بمدينة طولكرم.