زعمت مصادر عبرية، أنّ حركة حماس طوّرت طائرة مسيرة، تحمل صاروخًا برأس حربي مضاد للدبابات، استخدمته في جولة التصعيد الأخيرة، وحاولت تدمير مركبة عسكرية بصاروخ.
وقال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أليكس فيشمان، بمقال كتبه اليوم الجمعة: إنّ "محاولة استهداف المركبة العسكرية فشلت، وحركة حماس ستستخلص العبر وتستمر في تطوير هذا السلاح".
وادّعى فيشمان، أنّ طائرة حماس هي "نسخة من طائرات مسيرة مسلحة بصواريخ تستخدم من قبل جيوش، ومن قبل تنظيمات مثل حزب الله وتنظيم الدولة الإسلامية".
وبيّن أنّ تلك الطائرة المسيّرة كانت تهدف من بين جملة أهدافها، إلى ضرب منظومة القبة الحديدية، واختراق المركبات المصفحة من الجزء العلوي المحمي بدرجة أقل بواسطة رأس متفجر مزدوج، بحيث إنّ العبوة الأولى تقوم بتفعيل درع رد الفعل، الذي يفترض أنّ يمنع اختراق الرأس القتالي بواسطة تفجير، وعندها يتم تفعيل العبوة الثانية التي تخترق المصفحة.
وأشار إلى أنّ حماس فعّلت طائرات مسيرة لجمع المعلومات الاستخباراتية عن تحركات قوات الجيش الإسرائيلي، لتوجيه نيران قاذفات الهاون أيضا باتجاه أهداف أخرى في الداخل.
ومن جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي، بأنه يتابع منذ نحو عام التجارب التي تجريها حركة حماس على الطائرات المسيرة، كما أن هذه الطائرات ألقت عبوات ناسفة في المستوطنات المحيطة قطاع غزة، وفي إحداها ألقيت عبوة ناسفة متصلة بمظلة هبطت داخل أحد الكيبوتسات في غلاف غزة.
يُشار إلى أنّه في منتصف ديسمبر 2015 تم اغتيال المهندس محمد الزواري في تونس، والذي ينسب له تطوير الطائرات المسيرة لدى حركة حماس، وفي إبريل عام 2018 تم اغتيال المهندس فادي البطش في ماليزيا، والذي عمل بدوره على تطوير الاتصال المشفر بين المفعّل وبين الطائرات المسيرة.