اتهمت عائلة مبارك السلطات التركية بتعذيب ابنها زكي مبارك ما أدى إلى وفاته، نافيةً مزاعم أنه أقدم على الانتحار.
وقال زين الدين مبارك شقيق زكي مبارك الذي توفي قبل ثلاثة أسابيع في سجن بتركيا، اليوم الجمعة: "عندما تسلمنا جثة زكي الأسبوع الماضي نقلناها إلى مصر ووجدنا آثار التعذيب البشع".
وأضاف: "وجدناه مقطوع اللسان ولا توجد أعضاء داخلية في جسده، وطالبنا السلطات المصرية بفحص الحمض النووي وتشريح جديد للجثة التي تبدو عليها بشكل واضح آثار التعذيب وكدمات في الرأس وكسور في القدمين واليدين".
وتابع: "للأسف تسلمنا الجثمان في تابوت مغلق وكان متعفنًا"، موضحاً أن "الجثمان موجود منذ الاثنين في مستشفى فلسطين في القاهرة وسنقوم بنقله إلى غزة لدفنه".
يذكر أن عائلة مبارك طالبت سابقاً بفتح تحقيق دولي لمعرفة تفاصيل مقتل زكي في ظروف غامضة في إسطنبول، بعد اعتقاله من قبل السلطات التركية في أبريل الماضي.
وكان الفلسطيني زكى مبارك قد اختفى في الأراضي التركية مطلع أبريل الماضي، وبعد 17 يوما أعلنت السلطات التركية نبأ اعتقاله في 22 أبريل الماضي، وذلك قبل أن تعلن وفاته بالسجن “منتحرا” في أواخر الشهر ذاته، لكن العائلة تنفي ذلك نفياً قاطعًا.
ولم تقدم أنقرة أي دليل يدعم روايتها بأن الفلسطيني قد انتحر، وبأنه لم يقتل بفعل فاعل، مما عزز رواية عائلة الضحية التي اتهمت حكومة رجب طيب أردوغان بـ”تصفيته” بعد فشلها في انتزاع اعترافات منه بجريمة تجسس لم يرتكبها.