صحيفة عبرية تكشف

لهذا السبب قطر تلعب دورًا أساسيًا في الساحة الفلسطينية!

العمادي
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

كشف الإعلام العبري اليوم السبت، عن الأسباب التي أدت لظهور دولة قطر كلاعب أساسي على الساحة الفلسطينية خاصة في قطاع غزة.

جاء ذلك في مقال نشره الجنرال الإسرائيلي ميخال ميليشتاين، في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية اليوم، قائلًا: "إن التقييم الإسرائيلي للسياسة القطرية في المنطقة في غاية السلبية، لكن هذه الإمارة الخليجية هي الوحيدة القادرة على تحقيق الاستقرار في قطاع غزة والسلطة الفلسطينية".

وأضاف ميليشتاين، أن جولة التصعيد الأخيرة في غزة أظهرت عددا من المواقف والأدوار لعدد من اللاعبين المحليين والإقليميين والدوليين، حماس والجهاد الإسلامي محليا، ومصر وإسرائيل إقليميا، والأمم المتحدة ومبعوثها دوليا، فقد ظهرت قطر كلاعب وحيد استطاع أن يخرج من هذه الجولة بكثير من الدور والجدوى.

وأكد على أن الدوحة أنهت هذه الجولة التصعيدية الخطيرة من خلال شيك قيمته 480 مليون دولار للضفة الغربية وقطاع غزة، وقطر بذلك تعلن أنها ليست معنية فقط باستقرار القطاع فقط، وإنما السلطة الفلسطينية أيضا التي تعيش في الشهور الأخيرة أزمة مالية خانقة بسبب تقليصات "إسرائيل" لأموال المقاصة.

وأوضح ميليشتاين، أن النظرة الإسرائيلية إلى قطر ليست إيجابية فالدولة متعاطفة مع الإخوان المسلمين وقادة "حماس" يقيمون فيها، ويشعرون بأريحية بتنظيم فعالياتهم تحت رعايتها وأمراء الدولة يرتبطون بعلاقات وثيقة مع قادة "حماس" داخل قطاع غزة وخارجه".

وأضاف، أن قناة الجزيرة التي تمتلكها قطر تضع نصب عينيها مهاجمة إسرائيل، في حين أن تركيا الدولة التي تنتهج سياسة معادية لإسرائيل أقامت حلفا استراتيجيا مع قطر.

كما وأشار، إلى أنه رغم كل هذه السلبيات من وجهة نظر "إسرائيل" فإن قطر تؤدي دورا جوهريا في قطاع غزة، فهي تدير عملية إعادة الإعمار هناك، الأمر الذي من شأنه تثبيت الاستقرار الأمني.

وشدد على أن المبعوثين القطريين يتجولون بين غزة وتل أبيب لنقل الرسائل بين "حماس" و"إسرائيل"، لمنع اندلاع مواجهة عسكرية طاحنة كما حصل في الجرف الصامد في صيف 2014.