المالكي يؤكد استعداد الرئيس عباس لإجراء مفاوضات مع نتنياهو في موسكو

رياض المالكي
حجم الخط

لندن - وكالة خبر

أكّد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، استعداد الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ لإجراء مفاوضات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الروسية "موسكو".

وقال المالكي، خلال كلمة ألقاها في معهد "تشاتام هاوس" للدراسات الدولية في لندن، أمس الجمعة، إن ذلك سيكون تلبية لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشددً على أن هذه القمة ستؤتي ثمارها إذا تم تنظيمها بصورة جيدة.

ونوّه إلى رفض السلطة الفلسطينية المبدئي لخطة السلام الأمريكية الجديدة مع إسرائيل، والتي يُعد صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر مهندساً لها، معتبراً أن هذه الصفقة "عودة للاستعمار".

وطالب المالكي، دول أوروبا باتخاذ موقف جماعي إزاء "صفقة القرن" الأمريكية، مقارنًا ترامب بـ "سائق متهور يستعد لتوجيه سيارته من جرف إلى هوة".

ولفت المالكي إلى أنّ "صفقة القرن" ستكون تكريساً لمعاناة الفلسطينيين المستمرة خلال القرن الأخير، وهي غياب الاستقلال والسيادة والحرية والعدالة، موضحًا أن الشعب الفلسطيني لن يرتضي بـ "حرية مشروطة" و"تغيير حجم قيوده" والحكم الذاتي المحدود، بل إنه "يتطلع إلى السيادة والسلام والتعايش".

وحث المالكي الأوروبيين على عدم الوقوف مكتوفي الأيدي إزاء عملية السلام في الشرق الأوسط، محذراً من "وقوع عجلة القيادة في أيدي السائق المتهور، والانتظار ما لم ينهر من جرف أو يدهس الشعب الفلسطيني".

وبيّن أن الفلسطينيين يحتفظون بالأمل في أن يتجاوب ترامب مع رسالة وجهها إليه وزير الخارجية الإيرلندي، سيمون كوفيني، في تشرين الثاني/ فبراير الماضي، حيث طرح مبادرة عقد مؤتمر دولي بشأن التسوية الشرق أوسطية.

وعبّر المالكي عن مخاوف الفلسطينيين من تعويل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على أن العالم سيغض النظر عن سلوك تل أبيب تجاه الفلسطينيين، حتى لو أقدمت على ضم الضفة الغربية، فيما لا يزال قطاع غزة على وشك انهيار، كما أن الدول العربية تنشغل بقضاياها الخاصة.

وحمّل المالكي الإدارة الأمريكية المسؤولية عن قطع الاتصالات بين الطرفين، مشيراً إلى أن إدارة ترامب اتخذت منذ عام 2017 سلسلة خطوات يمكن اعتبارها "إعلاناً للحرب"، على الرغم من التزام الفلسطينيين بجهود إحلال السلام.