شخص واحد بطاقة عشرات الرجال، حيث عقد العزم أن يتحرك والقيام بفعل الخيرات، بدأ بنفسه فجاد بما هو جهد الاستطاعة، ولاقت مبادرته استحساناً لدى الكثير من أهل الخير ومن لديهم سعة في الرزق داخل الوطن وخارجه، فأشغل نفسه بالعمل الصالح متنقلاً بين مراكز الشرطة لفكِّ أكبر عدد من الغارمين.
رافقته في واحدة من تلك الجولات، حيث حظي بتقدير الكل من ضباط الشرطة، ويستحق عن جدارة شكر الجميع. فعلاً؛ لقد قام بما عجزت عنه جمعيات ومؤسسات خيرية لها تاريخ وأزمان.
د. فهمي شراب هو اليوم نموذجٌ لرجل الخير الذي نجح في الوصول إلى جيوب الخيِّرين لفك أسر الغارمين.
نأمل من كل من نعرف من أهل الخير في الوطن والشتات دعم هذه المبادرة الإنسانية، والأخذ بيد من أحرجتهم الظروف المعيشية الصعبة، وتردي فرص العمل والبطالة، لعدم القدرة على السداد أو الالتزام بوعود قطعوها على أنفسهم بانتظار قدوم الفرج.
أعداد كبيرة تقضي أياماً وأسابيع وربما شهوراً في الحجز بمراكز الشرطة، بسبب مبالغ مالية بسيطة في معايير أهل الخير لفكِّ قيد كل هؤلاء الغارمين.
أكرر شكري ودعمي للدكتور فهمي الذي شغل نفسه في رمضان بما يأتي بالبسمة على وجوه الأطفال بعودة آبائهم للبيت من الاحتجاز في مراكز الشرطة.
اللهم اجزه بهذا العمل الخالص لوجهك الكريم نعمةً ترفع العمر وتباركه وتزكيه.