أزمة بين "إسرائيل" وأونروا بسبب العدوان الأخير على غزّة!

أزمة بين "إسرائيل" وأونروا بسبب التصعيد العدوان الأخير على غزّة
حجم الخط

ترجمة عبرية - وكالة خبر

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أنّ وزارة الخارجية "الإسرائيلية" يسودها حالة من الغضب على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، وذلك في أعقاب التصعيد الأخير بين "إسرائيل" والمقاومة في غزّة مطلع مايو الحالي.

وأوضحت الصحيفة أنّ حالة الغضب بدأت بعد أنّ ألمح مدير مكتب "أونروا" في قطاع غزّة، ماتياس شمالي، على موقع "تويتر" إلى أنّ القصف "الإسرائيلي" يمنعه من "المشاركة في مناسبات احتفالية".

وكان شمالي قد غرّد في "تويتر" بالقول: "يوم سريالي في غزة، شاركت في مجموعة متنوعة من مناسبات الأطفال والعمال، في حين كانت تسمع في الخلفية الانفجارات طوال اليوم، على ما يبدو أننا قريبون من الحرب مرة أخرى، هذا جنون!".

فيما غضِب المتحدث باسم وزارة خارجية الاحتلال، عمانوئيل نحشون، من وصف مدير منظمة تابعة للأمم المتحدة للأحداث بشكل أحادي الجانب، وقال عبر "تويتر" أيضاً: إنّ "حماس والجهاد تطلقان الصواريخ، وعلى الأرجح هم خريجو نظام التعليم في الأونروا، ومن المؤكد أنك تفاخر بهم جداً".

وجاء رد شمالي على تدوينة نحشون، بأنّه يُعارض الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل، حيث قال له: "ادعاءك هو تشهير لا أساس له من الصحة، فالأطفال الذين أقابلهم طوال الوقت في مدارسنا ليسوا إرهابيين".

وبحسب الصحيفة فإنّ المواجهة لم تنتهِ عند هذا الحد، حيث أرسل المستشار القانوني لوكالة "أونروا" قبل أيام خطابًا طويلًا إلى نائب المدير العام للمنظمات الدولية في وزارة الخارجية، ألون بار، طالب فيها "نحشون" بحذف تغريدته من "تويتر".

وبيّنت "يسرائيل هيوم" أنّ خارجية الاحتلال رفضت الطلب نهائياً، كما وصف مدير قسم الأمم المتحدة، ينعام كوهين، حالات نشر فيها شمالي بالأكاذيب من أجل الفلسطينيين، مُدعياً أنّ شمالي قال: إنّ "إسرائيل دولة فصل عنصري، والمح إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يقتل الأطفال الفلسطينيين عمداً، وأنّ إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين".

وأشارت إلى أنّ "نحشون" رد على ذلك بالقول: "بصفتي متحدث باسم وزارة الخارجية، سأستمر في قول الحقيقة نيابة عن دولة إسرائيل، وعندما يحتفل رجال الأونروا أثناء وجود إسرائيليين في الملاجئ، يحظر علينا الصمت".

وأردف نحشون: " لن تمنعنا أي شكوى من قول الحقيقة البسيطة، لأنّ الأونروا جزء من المشكلة، وليست جزءاً من الحل، لأنّها تعمل على استمرار وضع اللاجئين الفلسطينيين، وبالتالي منع الوصول إلى أي حل".