«القدس العربي» - شهدت علاقات حركة حمــــاس المتوترة أصلا مع الدولة المصــــرية، أمس، تصعيدا تمثل بتراشق إعلامي غير رسمي، على خلفــية اختطاف 4 فلسطينيين من جهة لم تعلن عن نفسها بعد، كانوا في طريقهم على متن حافلة تعرف بـ «حافلة الترحيلات» تقل مسافرين آخرين في طريقهم إلى مطار القاهرة.
واتهم مصدر مطلع في حماس في تصريحات نقلتها مواقع مقربة من الحركة عناصر أمنية مصرية بالوقوف وراء عملية الخطف.
ونفى المصدر أن يكون تنظيم «أنصار بيت المقدس»، هو من يقف وراء الاختطاف، كما نفى أن تكون حماس قد أجرت مفاوضات مع هذا التنظيم.
وطالبت حماس الجانب المصري بسرعة الإفراج عن المختطفين الأربعة في سيناء، وأكدت أن الاختطاف «حدث خطير لا يمكن السكوت عنه»، معربة عن حرصها على «استمرار العلاقات الإيجابية مع مصر».
وجاء الرد المصري عبر موقع «بوابة الأهرام» المصري الذي قال نقلا عن مصادر فلسطينية إن الأربعة الذين اتهمت حماس عناصر أمنية مصرية باختطافهم، ينتمون إلى وحدة الكوماندوز التابعة لكتائب القسام الجناح العسكري للحركة. وأشارت المصادر إلى أن عملية الاختطاف تأتي ضمن «حركة انشقاقات داخلية تشهدها حماس على خلفية كيفية إدارة قطاع غزة». وزعم التقرير أن كتائب القسام تشهد خلافات داخلية من جهة، بالإضافة إلى خلاف مع الأمن الداخلي في القطاع.
وطالبت مصادر مصرية على علاقة وثيقة بالملف الفلسطيني، حركة حماس أن تقدم أية أدلة أو مستندات تثبت تورط السلطات المصرية في عملية اختفاء الكوادر الحمساوية، مؤكدة أنها تستطيع اعتقال أي عنصر فلسطيني داخل أراضيها في أي وقت وفقا للقانون، وليست بحاجة إلى القيام بعمليات اختطاف.
وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح من دون الوفد القيادي الرفيع من حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، الذي كان ينوي السفر للقاء مدير المخابرات المصرية، قبل المغادرة إلى الدوحة، وهو ما يشير إلى رفض مصر خروجه من القطاع.