شددت حركة "حماس" على لسان الناطق باسمها حازم قاسم، على أن شعبنا الفلسطيني يرفض أن تحتضن دولة عربية ورشة اقتصادية ضمن إطار الإعلان عن "الجزء الأول" من "صفقة القرن" الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال قاسم في بيان وصل "خبر" إنّ هناك وهمًا لدى الإدارة الأمريكية بأن شعبنا يمكن أن يقايض حقوقه وثوابته ومقدساته وأرضه حتى في أبسط التفاصيل منها مقابل أي تسهيلات أو مشاريع اقتصادية.
وأكد على أن شعبنا يبحث عن حريته بطرد الاحتلال عن أرضه وعن إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس"، وبين أن الورشة "استمرار للاصطفاف الأمريكي إلى جانب الرؤية والرواية اليمينية في إسرائيل".
وبيّن أنّ وجودها على أرض عربية يُشجع الإدارة الأمريكية على الاستمرار في طرح مثل هذه المشاريع التي تنتقص من حقوق شعبنا ويشجع الاحتلال للاستمرار في عدوانه".
وشدد، على أن القضية الفلسطينية تمر في مرحلة خطيرة جراء هذا الاصطفاف الأمريكي الكبير مع الاحتلال وإصرار واشنطن على تمرير هذه الصفقة المشبوهة.
وأكد على ضرورة جمع كلمة الفلسطينيين والتوحد عبر إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، مشيرًا إلى أن ذلك "يتطلب من السلطة -التي لا زالت تراوح في مربع الانقسام ولا تقدم أي شيء تجاهه- تعزيز الجبهة الداخلية بحيث تستطيع هذه الجبهة أن تواجه هذه المشاريع".
وأشار قاسم في هذا الصدد إلى أن المقاومة كانت الأعلى صوتا في مواجهة هذه الصفقة، "والمقاومة والوحدة ممكن أن نشكل درعا حصينا لشعبنا وحقوقه من مخاطر هذه الصفقات".
ومن المقرر أن يُعقد في العاصمة البحرينية، المنامة، في 25 و26/6/2019، ورشة اقتصادية في إطار الإعلان عن "الجزء الأول" من "صفقة ترمب"، لجذب الاستثمارات إلى الضفة الغربية وغزة والمنطقة، وفقا لما قاله مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية لـCNN.